للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَريَةٍ ولا بَدوٍ لَا تُقامُ فيهمُ الصَّلاةُ إلا قدِ استَحوَذَ عليهمُ الشَّيطَانُ، فعلَيكَ بِالجَمَاعَةِ؛ فَإنَّما يَأكُلُ الذِّئبُ القاصِيَةَ» (١). وقد قالَ اللهُ تَعالي: ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [المجادلة: ١٩] (٢).

صِفةُ الأذانِ:

اتَّفق الفُقهاءُ على أنَّ الأذانَ وردَ بعِدَّةِ صِيَغٍ عن النَّبيِّ ، كلُّها مَشروعةٌ، وجائِزٌ الأذانُ بها، إلا أنَّ العُلماءَ اختَلَفوا: أيُّ صِيغةٍ منها أفضَلُ؟

فذَهب الإمامُ أبو حَنيفَةَ والحَنابلَةُ إلى اختِيارِ أذانِ بِلالٍ الوارِدِ في رُؤيَا عبدِ اللهِ بنِ زَيدٍ، وهو:

اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ

أَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ أَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ

أَشهَدُ أَنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ أَشهَدُ أَنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ

حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الصَّلاةِ

حَيَّ على الفلَاحِ حَيَّ على الفلَاحِ

اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ

لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ


(١) حَدِيثٌ حَسَنٌ: رواه أبو داود (٥٤٧).
(٢) «مجموع الفتاوى» (٢٢/ ٦٤، ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>