للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنَّه من الأرضِ. وقَولُه: «ممَّا له قيمةٌ» (١) ليُمكِنَ أنْ يَكونَ مما لا تَتعلَّقُ به الحُقوقُ.

وقد مَثَّل له بالذَّهبِ والفِضةِ والرَّصاصِ والحَديدِ واليَاقوتِ والزَّبرجَدِ والعَقيقِ والكُحلِ، وكذلك المَعادِنُ الجَاريةُ، كالقارِ والنِّفطِ والكِبريتِ ونَحوِ ذلك (٢).

الكَنْزُ:

من مَعاني الكَنزِ: المالُ المَدفونُ تحتَ الأرضِ، وجَمعُه كُنوزٌ، مِثلَ فِلْسٍ وفُلوسٍ.

ومن مَعانِيه الادِّخارُ، يُقالُ: كَنَزتُ التَّمرَ في وِعائِه أكنِزُه (٣).

وفي الاصطِلاحِ: هو المالُ الذي دفَنَه بَنو آدمَ في الأرضِ (٤).

والفَرقُ بينَ المَعدِنِ والكَنزِ أنَّ المَعدِنَ: هو ما خلَقَه اللهُ تعالَى في الأرضِ، والكَنزُ: هو المالُ المَدفونُ بفِعلِ الناسِ.


(١) «المغني» (٣/ ٥٤٦).
(٢) المصدر السابق.
(٣) «لسان العرب»، و «المصباح المنير»، و «القاموس المحيط»، و «مختار الصحاح». مادة (ك-ن-ز).
(٤) «بدائع الصنائع» (٢/ ٥٤٦)، و «تبيين الحقائق» (١/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>