للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولاً: هل عَينُ الكَلبِ نَجسةٌ أو لا؟

ذهَبَ الشافِعيةُ و الحَنابِلةُ ومُحمدُ بنُ الحَسنِ من الحَنفيةِ إلى أنَّ عَينَ الكَلبِ نَجسةٌ (١).

قالَ الإمامُ السَّرخسيُّ: والصَّحيحُ من المَذهبِ عندَنا أنَّ عَينَ الكَلبِ نَجسةٌ، وإليه يُشيرُ مُحمدٌ في الكِتابِ في قَولِه: وليسَ المَيتُ بأنجَسَ من الكَلبِ و الخِنزيرِ (٢).

وقالَ الإمامُ النَّوويُّ : واعلَمْ أنَّه لا فَرقَ عندَنا بينَ وُلوغِ الكَلبِ وغيرِه من أَجزائِه، فإذا أصابَ بَولُه أو رَوثُه أو دَمُه أو عَرقُه أو شَعرُه أو لُعابُه أو عُضوٌ من أَعضائِه شَيئًا طاهِرًا في حالِ رُطوبةِ أحدِهما وجَبَ غَسلُه سَبعَ مَرَّاتٍ إحداهُنَّ بالتُّرابِ (٣).

وذهَبَ الإمامُ أبو حَنيفةَ والمالِكيةُ إلى أنَّ الكَلبَ ليسَ بنَجسِ العَينِ.

قالَ في «الدُّر المُختار»: واعلَمْ أنَّه ليسَ الكَلبُ بنَجسِ العَينِ عندَ الإمامِ، وعليه الفَتوى.


(١) «المبسوط» (١/ ٤٨)، و «البحر الرائق» (١/ ١٠٦)، و «المهذب» (١/ ٤٧)، و «المجموع» (٢/ ٥٢٣)، و «الأم» (٧/ ١٩٢)، و «مغني المحتاج» (١/ ٢١٢)، و «الحاوي الكبير» (١/ ٣٠٣)، و «شرح صحيح مسلم» (٣/ ١٥٣)، و «الإنصاف» (١/ ٣١٠)، و «الكافي» (١/ ١٤)، و «المغني» (١/ ٧٣).
(٢) «المبسوط» (١/ ٤٨)، و «العناية» (١/ ١٢٧).
(٣) «شرح صحيح مسلم» (٣/ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>