للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما رَأيتُه نامَ بالليلِ، ولا هدَأَ ساعةً من نَهارٍ، من طَوافٍ وصلاةٍ أو تَعليمٍ (١).

وعن سُفيانَ بنِ عُيينةَ قالَ: ما قدِمَ مَكةَ رَجلٌ في وقتِنا أَكثرَ صلاةً من أَبي حَنيفةَ (٢).

٤ - وَرعُه :

عن عبدِ اللهِ بنِ المُبارَكِ قالَ: قدِمتُ الكوفةَ، فسأَلتُ عن أَورعِ أَهلِها فقالوا: أَبو حَنيفةَ (٣).

وقالَ مَكيُّ بنُ إِبراهيمَ: جالَستُ الكوفِيِّينِ، فما رَأيتُ أَورعَ من أَبي حَنيفةَ (٤).

وعن عليِّ بنِ حَفصٍ البَزارِ قالَ: كانَ حَفصُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ شَريكَ أَبي حَنيفةَ، وكانَ أَبو حَنيفةَ يُجهِّزُ عليه، فبعَثَ إليه رِفقةً بمَتاعٍ، وأَعلمَه أن في ثَوبِ كذا وكذا عَيبًا، فإذا بعْتَه فبيِّنْ، فباعَ حَفصٌ المَتاعَ ونسِيَ أن يُبيِّنَ، ولم يُعلِمْ لمَن باعَه، فلمَّا علِمَ أَبو حَنيفةَ تَصدَّقَ بثَمنِ المَتاعِ كلِّه (٥).

٥ - سَماحتُه وكَرمُه :

عن قَيسِ بنِ الرَّبيعِ قالَ: كانَ أَبو حَنيفةَ رَجلًا وَرعًا، فَقيهًا مَحسودًا، كَثيرَ الصِّلةِ والبِرِّ لكلِّ من لجَأَ إليه، كَثيرَ الأَفضالِ على إِخوانِه (٦).


(١) «تاريخ بغداد» (١٣/ ٣٥٨).
(٢) «تذكرة الحفاظ» (١/ ١٦٨).
(٣) «تاريخ بغداد» (١٣/ ٣٥٨).
(٤) «تاريخ بغداد» (١٣/ ٣٥٨).
(٥) «تاريخ بغداد» (١٣/ ٣٥٨).
(٦) «تاريخ بغداد» (١٣/ ٣٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>