للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو في اصطِلاحِ الفُقهاءِ: ما يُسكِرُ مِنْ الشَّرابِ (١).

أنواعُ الأشرِبةِ:

الأشرِبةُ المُحرَّمةُ المُسكِرةُ عندَ الفُقهاءِ تُطلَقُ على نَوعينِ:

النَّوعُ الأولُ: الخَمرُ.

والنَّوعُ الثاني: ما عَدا الخَمرَ مِنْ الأشرِبةِ الأُخرى التي تُسكِرُ.

وبَيانُ هذهِ الأنواعِ وحُكمُ كلٍّ منها فيما يلي:

النَّوعُ الأولُ: الخَمرُ:

الخَمرُ لُغةً: ما أسكَرَ مِنْ عَصيرِ العِنبِ، أو عامٌّ كالخَمرةِ وقد يُذكَّرُ، قالَ الفَيروزُ آبادِي: والعُمومُ أصَحُّ، لأنها حُرِّمتْ وما بالمَدينةِ خَمرُ عِنبٍ، وما كانَ شَرابُهم إلا البُسْرَ والتَّمرَ، سُمِّيتْ خَمرًا لأنها تَخمِرُ العقلَ وتَستُرُه، أو لأنها تُرِكتْ حتى أُدرِكتْ واختَمرَتْ، أو لأنها تُخامِرُ العَقلَ أي: تُخالِطُه (٢).

والخَمرُ اصطِلاحًا:

الخَمرُ عندَ الحَنفيةِ: هي عَصيرُ العِنبِ -أي ماؤُه- إذا تُركَ حتى غَلَى -أي صارَ يَفورُ- واشتَدَّ -أي قَوِيَ، وصارَ مُسكِراً- وقذَفَ -أي: رَمَى- بالزَّبَدِ -أي الرَّغوةِ، بَحيثُ لا يَبقَى شَيءٌ منها، فيَصفُوا ويَرِقُ-، وهذا في قَولِ أبي حَنيفةَ.


(١) «الدر المختار» (٦/ ٤٤٨)، و «اللباب» (٢/ ٣٣٩).
(٢) «القاموس المحيط» (١/ ٤٩٥) مادَّةُ (خَمر).

<<  <  ج: ص:  >  >>