للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثانِيةُ: عن مُحمدِ بنِ إِسحاقَ بنِ راهَويهِ قالَ: سمِعتُ أَبي، وسُئلَ: كيف وضَعَ الشافِعيُّ هذه الكُتبَ كلَّها، ولم يَكنْ بكَبيرِ السنِّ؟ فقالَ: عجَّلَ اللهُ له عَقلَه لقلَّةِ عُمرِه (١).

١١ - دُررٌ مِنْ أَقوالِه، ونُتفٌ مِنْ أَشعارِه:

قالَ الشافِعيُّ :

* طَلبُ العِلمِ أَفضَلُ من صَلاةِ النَّافلةِ.

* زِينةُ العِلمِ الوَرعُ والحِلمُ.

* لا عَيبَ بالعُلماءِ أَقبَحَ مِنْ رَغبتِهم فيما زهَّدَهم اللهُ فيه، وزُهدِهم فيما رغَّبَهم فيه.

* ليسَ العِلمُ ما حُفظَ، العِلمُ ما نفَعَ.

* مَنْ غلبَتْه الشَّهوةُ للدُّنيا، لزِمَتْه العُبوديةُ لأَهلِها.

* ومَن رضِيَ بالقُنوعِ، زالَ عنه الخُضوعُ.

* ولو علِمتُ أنَّ شُربَ الماءِ الباردِ يُنقِصُ مُروءَتي لَمَا شرِبتُه، ولو كنتُ اليومَ ممَّن يَقولُ الشِّعرَ لرَثيتُ المُروءةَ.

* للمُروءةِ أرَبعةُ أَركانٍ: حُسنُ الخُلقِ، والسَّخاءُ، والتَّواضعُ، والنُّسكُ.

* المُروءةُ: عِفةُ الجَوارحِ عمَّا لا يَعنِيها.

* ليسَ بأَخيكَ مَنْ احتَجتَ إلى مُدارتِه.


(١) «المناقب» للبيهقي (١/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>