الأسبابُ المُوجِبةُ لِلحَجرِ كَثيرةٌ، وتَختَلِفُ مِنْ مَذهبٍ لِآخَرَ، منها ما هو مُتَّفَقٌ عليه؛ كالصِّغَرِ والرِّقِّ والجُنونِ، ومنها ما هو مُختَلَفٌ فيه، كالسَّفَهِ والتَّبذيرِ والفَلَسِ وغَيرِها، وأنا أذكُرُ كلًّا منها على هذا التَّرتيبِ:
وقد أجمَعَ الفُقهاءُ على أنَّ الصَّغيرَ الذي لَم يَبلُغِ الحُلُمَ مَحجورٌ عليه بحُكمِ الشَّرعِ حتى يَبلُغَ، ثم يَستَمِرُّ الحَجْرُ عليه إلى أنْ يَرشُدَ.
قال ابنُ بَزِيزةَ ﵀: وأجمَعَ العُلماءُ على أنَّ جِنسَ الحَجْرِ مَشروعٌ،