للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ الدَّرديرُ: فإنْ كانَ تَغيُّرُه بصَفراءَ أو بَلغمٍ ولم يَتغيَّرْ عن حالِ الطَّعامِ فطاهِرٌ.

وقالَ الدُّسوقيُّ: فإذا تغيَّرَ بحُموضةٍ أو نَحوِها فهو نَجسٌ، وإنْ لم يُشابِهْ أحدَ أَوصافِ العُذرةِ، كما هو ظاهِرُ المُدونةِ، واختارَه سَندٌ والباجيُّ وابنُ بَشيرٍ وابنُ شاسٍ وابنُ الحاجِبِ خِلافًا للتَّنوسيِّ وابنِ رُشدٍ وعِياضٍ حيثُ قالوا: لا يُنجسُ القَيءُ إلا إذا شابَهَ أحدَ أَوصافِ العُذرةِ (١).

٧ - القَلسُ:

القَلسُ: هو دَفعةٌ من الماءِ تَقذفُها المَعدةُ أو يَقذفُه رِيحٌ من المَعدةِ، وقد يَكونُ معه طَعامٌ (٢).

وقيلَ: هو ما خرَجَ من الجَوفِ مِلءَ الفَمِ أو دونَه وليسَ بقَيءٍ؛ فإنْ عادَ فهو قَيءٌ (٣).

وحُكمُه عندَ الحَنفيةِ والحَنابِلةِ أنَّه نَجسٌ كالقَيءِ (٤).


(١) «حاشية الدسوقي مع الشرح الكبير» (١/ ٨٤)، و «شرح مختصر خليل» (١/ ٨٥)، و «التاج والإكليل» (١/ ٩٤)، و «مواهب الجليل» (١/ ٩٤).
(٢) «مواهب الجليل» (١/ ٩٤، ٩٥)، و «شرح مختصر خليل» (١/ ٨٦)، و «حاشية الدسوقي» (١/ ٨٤).
(٣) «المبدع» (١/ ١٥٨).
(٤) «فتح القدير» (١/ ٤٠)، و «تبين الحقائق» (١/ ٩)، و «حاشية الطحطاوي» (١/ ٥٨)، و «مطالب أولي النهى» (١/ ١٤١)، و «كشاف القناع» (١/ ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>