للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل في صَلاةِ الجمُعةِ

الجمُعةُ: اسمٌ إِسلاميٌّ لليَومِ، لمْ يَكنْ في الجاهِليَّةِ، إنَّما كانَ يَومُ الجمُعةِ يُسمَّى في الجاهِلِيَّة العُروبَةَ، فسُميَ في الإِسلامِ يومَ الجمُعةِ؛ لأنَّه يُجتمَعُ فيه للصَلاةِ، فهو اسمٌ مَأخوذٌ مِنْ الجَمعِ، فلا تَكونُ صَلاةُ الجمُعةِ إلا في جَماعةٍ (١).

فَضلُ يَومِ الجمُعةِ:

قد ورَدَ في فَضلِ يَومِ الجمُعةِ أَحاديثُ كَثيرةٌ؛ فقدْ ثبَتَ في صَحيحِ مُسلمٍ عن أَبي هُريرةَ عن رَسولِ اللهِ قالَ: «خَيرُ يَومٍ طلَعَت عليه الشَّمسُ يَومُ الجمُعةِ، فيه خُلقَ آدمُ، وَفيه أُدخلَ الجَنةَ، وفيه أُخرجَ منها، ولا تَقومُ السَّاعةُ إلا في يَومِ الجمُعةِ» (٢). وزادَ مالِكٌ في المُوَطأِ وأبو داودَ وغيرُهما بأسانيدَ على شَرطِ البُخارِيِّ ومُسلمٍ: «وَفيه تِيبَ عليه، وَفيه ماتَ، وَفيه تَقومُ السَّاعةُ، وما مِنْ دابَّةٍ إلا وهي مُسِيخةٌ -أي: مُصغِيةٌ- يومَ الجمُعةِ مِنْ حينِ تُصبحُ حتى تَطلُعَ الشَّمسُ؛ شَفقًا مِنْ السَّاعةِ، إلا الجِنَّ والإِنسَ، وَفيه


(١) «المحلى» (٥/ ٤٥).
(٢) رواه مسلم (٨٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>