للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَصحُّ الكُتبِ المُصنَّفةِ في زَمانِه «موطَّأ» مالِكٍ، كما أَشارَ الشافِعيُّ ، وذلك قبلَ تَصنيفِ «الصَّحيحَينِ»، واللهُ ﷿ يَغفِرُ لنا وله، ويُدخلُنا وإِياهُ جَنةً عاليةً قُطوفُها دانِيةً.

١ - اسمُه ومَولدُه وصِفتُه:

اسمُه: مالِكُ بنُ أَنسِ بنِ مالِكِ بنِ أَبي عامرِ بنِ عَمرِو بنِ الحارثِ بنِ غَيمانَ بنِ خُثيلِ بنِ عَمرِو بنِ الحارثِ، وهو ذو أَصبحٍ الأَصبحِيُّ الحِميرِيُّ، أَبو عبدِ الله المَدنِيُّ، إمامُ دارِ الهِجرةِ، وعِدادُهم في بَني تَيمِ بنِ مُرةَ من قُريشٍ، حُلفاءِ عُثمانَ بنِ عُبيدِ اللهِ التَّيميِّ، أَخي طَلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ (١).

مَولدُه: قالَ الذَّهبيُّ: مَولدُ الإمامِ مالِكٍ على الأَصحِّ في سنةِ ثلاثٍ وتِسعينَ، عامَ مَوتِ أَنسٍ خادِمِ رَسولِ اللهِ ، ونشَأَ في صِيانةٍ ورَفاهيةٍ وتَجمُّلٍ (٢).

صِفتُه: عن مُطرفِ بنِ عبدِ اللهِ قالَ: كانَ مالِكُ بنُ أَنسٍ طَويلًا، عَظيمَ الهامةِ، أَصلعَ أَبيضَ الرأسِ واللِّحيةِ، شَديدَ البَياضِ إلى الشُّقرةِ (٣).

وعن عِيسى بن عمرَ المَدنِيِّ قالَ: ما رَأيتُ بَياضاً قطُّ ولا حُمرةً أَحسنَ من وجهِ مالِكٍ، ولا أَشدَّ بَياضَ ثَوبٍ من مالِكٍ (٤).


(١) «تهذيب الكمال» (٢٧/ ٩٣).
(٢) «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٤٩).
(٣) «صفة الصفوة» (٢/ ١٧٧)، و «تاريخ الإسلام» (١١/ ٣١٩).
(٤) «تاريخ الإسلام» (١١/ ٣١٩)، و «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>