للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَلاةُ التَّطَوُّعِ

تَعريفُ التطوُّعِ:

التَّطوُّعُ لُغةً: التَّبرعُ، يُقالُ: تطوَّعَ بالشَّيءِ، تَبرَّعَ به.

ومِن مَعانِيهِ في الاصطِلاحِ: أنَّه اسمٌ لمَا شُرِعَ زِيادةً على الفَرائِضِ والواجِباتِ، أو ما كانَ مَخصوصًا بطاعَةٍ غيرِ واجِبةٍ، أو هو الفِعلُ المَطلوبُ طَلَبًا غيرَ جازِمٍ.

وصَلاةُ التَّطوُّعِ كما قُلنا هي ما زادَت على الفَرائِضِ والواجِباتِ (١)؛ لمَا رَواه الشَّيخانِ عن طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ أنَّه قالَ: جاءَ رَجلٌ إلى رَسولِ اللهِ مِنْ أَهلِ نَجدٍ ثَائِرَ الرَّأسِ نَسمَعُ دَوِيَّ صَوتِه، ولا نَفقَهُ ما يَقولُ، حتى دَنَا مِنْ رَسولِ اللهِ فإذا هو يَسأَلُ عن الإِسلَامِ؛ فقالَ رَسولُ اللهِ : «خَمسُ صَلواتٍ في اليَومِ وَاللَّيلَةِ. فقالَ: هل عَلَيَّ غيرُهنَّ؟ قال: لَا، إلا أَنْ تَطَّوَّعَ … » الحَديثَ (٢).


(١) «المغني» (٢/ ٢٣٢).
(٢) رواه البُخاري (٤٦)، ومُسلِم (١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>