للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولاً: الغَنائمُ:

وهي التي يُستحقُّ فيها الخُمسُ، ويَكونُ باقيها للغانِمينَ، فإليكَ تَعريفَها:

فالغَنيمةُ والمَغنَمُ والغَنيمُ والغُنمُ بالضَّمِّ في اللُّغةِ: الفَيءُ، يُقالُ: غنِمَ الشَّيء غُنمًا: فازَ به، وغنِمَ الغازي في الحَربِ: ظفِرَ بمالِ عَدوِّه (١).

والغَنيمةُ في الاصطِلاحِ: كما يَقولُ الحَنفيةُ: اسمٌ للمَأخوذِ من أهلِ الحَربِ على سَبيلِ القَهرِ والغَلبةِ، إمَّا بحَقيقةِ المَنَعةِ أو بدِلالَتِها، وهي إذْنُ الإمامِ. وما يُؤخَذُ منهم هَديةً أو سَرقةً أو خِلسةً أو هِبةً فليسَ بغَنيمةٍ، وهو للآخِذِ خاصةً (٢).

وعندَ المالِكيةِ أنَّه: كلُّ مالٍ حازَه المُسلِمونَ على المُشرِكينَ بالقَصدِ إليه، على سَبيلِ المُعالَجةِ بقِتالٍ أو احتيالٍ، فيَدخلُ في ذلك السَّرقةُ والتَّلصُّصُ، ويَخرجُ منه ما أُجلِيَ عنه الكُفارُ، أو قُدرَ عليه بغيرِ عِلاجٍ (٣).

وعندَ الشافِعيةِ: هي اسمٌ للمَأخوذِ من أهلِ الحَربِ المُوجَفِ عليه بالخَيلِ والرِّكابِ لمَن حضَرَ من غَنيٍّ وفَقيرٍ (٤).

وقالَ الحَنابِلةُ: ما أُخذَ بالقَهرِ والقِتالِ من الكُفارِ (٥).


(١) «لسان العرب» (١٢/ ٤٤٦)، و «المعجم الوسيط» (٢/ ٦٦٤).
(٢) «بدائع الصنائع» (٧/ ١١٧، ١١٨).
(٣) «الإنجاد في مسائل الجِهاد» ص (٣٣٨).
(٤) «الأم» (٤/ ١٣٩)، و «الحاوي الكبير» (٨/ ٣٨٥).
(٥) «المغني» (٦/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>