للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَصَّ على ذلك الحَنفيةُ والمالِكيةُ والشافِعيةُ واكتَفى الحَنابِلةُ بأنْ تَتحقَّقَ الحاجةُ إليه (١).

ما يَقولُه إذا دخَلَ الخَلاءَ وإذا خرَجَ منه:

ورَدَ في ذلك أَحاديثُ بأذكارٍ مُعيَّنةٍ يَقولُها الإِنسانُ إذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ، فمِن ذلك ما رَواه البُخاريُّ ومُسلمٌ عن أنَسِ بنِ مالِكٍ أنَّ النَّبيَّ إذا دخَلَ الخَلاءَ قالَ: «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الخُبُثِ والخَبائِثِ» (٢).

والخُبُثُ بضَمِّ الباءِ جَمعُ الخَبيثِ، والخَبائِثُ جَمعُ الخَبيثةِ، وهُم ذُكرانُ الشَّياطينِ وإناثُهم، قاله الخَطابيُّ وابنُ حِبانَ وغيرُهما (٣).

قالَ النَّوويُّ : وهذا الأدَبُ مُجمَعٌ على استِحبابِه، ولا فَرقَ فيه بينَ البُنيانِ والصَّحراءِ، واللهُ أعلَمُ (٤).


(١) «حاشية الطحطاوي» (١/ ٣٦)، و «شرح منية المصلي» (٦٠)، و «مجمع الأنهر» (١/ ٤٣، ١٠١)، و «مواهب الجليل» (١/ ٢٧٣، ٢٧٥)، و «بلغة السالك على الشرح الصغير» (١/ ٦٥)، و «إعانة الطالبين» (١/ ١٠٩)، و «مغني المحتاج» (١/ ٤٠)، و «المجموع» (٢/ ٩١)، و «المهذب» (١/ ٢٥)، و «حاشية الدسوقي» (١/ ١٧٤)، و «الإنصاف» (١/ ٩٤)، و «كشاف القناع» (١/ ٥٩)، و «المغني» (١/ ٢١٢)، و «كفاية الأخيار» ص (٧٤، ٧٥).
(٢) البخاري (١٤٢)، ومسلم (٣٧٥).
(٣) «فتح الباري» (١/ ٢٩٣).
(٤) «شرح صحيح مسلم» (٤/ ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>