للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الإِمامِ أَحمدَ أنَّه لا يُشتَرطُ للوَصيةِ قَبولٌ، فيَملكُها قَهرًا كالمِيراثِ (١) وقد تقدَّمَ.

بأيِّ شَيءٍ يَحصلُ القَبولُ؟

القَبولُ يَحصلُ بأحدِ ثَلاثةِ أُمورٍ:

الأمرُ الأولُ: القَولُ:

لا خِلافَ بينَ الفُقهاءِ على أنَّ القَبولَ يَحصلُ بالقَولِ، وذلك بأنْ يَتلفَّظَ المُوصَى له بلَفظٍ يَدلُّ على قَبولِ الوَصيةِ مِثلَ: «قَبلتُ الوَصيةَ أو رَضيتُ بها» ونَحوِ ذلك (٢).

الأمرُ الثاني: عَدمُ الرَّدِّ:

نَصَّ الحَنفيةُ على أنَّ عَدمَ الرَّدِّ من المُوصَى له -وهو أنْ يَقعَ اليَأسُ عن رَدِّه- يَقومُ مَقامَ القَبولِ في حالةٍ واحِدةٍ إذا ماتَ المُوصَى له بعدَ مَوتِ المُوصي ولم يَقبَلْ أو يَردَّ.


(١) «الإنصاف» (٧/ ٢٠٢، ٢٠٣)، ويُنظَر: «الشرح الكبير» (٦/ ٤٤٢)، و «المبدع» (٦/ ١٩).
(٢) «تبيين الحقائق» (٦/ ٢٠٦)، و «البحر الرائق» (٨/ ٥٢٢)، و «شرح مختصر خليل» (٨/ ١٦٩)، و «الشرح الكبير» (٦/ ٤٨٦)، و «مواهب الجليل» (٨/ ٣٦٩)، و «تحبير المختصر» (٥/ ٥٢٨)، و «بداية المجتهد» (٢/ ٢٥٢)، و «حاشية قليوبي» (٣/ ٤٠٨)، و «المغني» (٦/ ٧٠)، و «المبدع» (٦/ ١٩)، و «كشاف القناع» (٤/ ٤١٦)، و «شرح منتهى الإرادات» (٤/ ٤٥٠، ٤٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>