(٢) «التمهيد» (٣/ ١١٧). (٣) «بدائع الصنائع» (٦/ ٢٠٢)، و «الجوهرة النيرة» (٤/ ١٩١)، و «البحر الرائق» (٥/ ١٦٤)، وقالَ ابنُ نجيمٍ الحَنفيُّ: قالَ السَّرخسيُّ: حُكي أن بعضَ العُلماءِ ببلخَ وجدَ لُقطةً وكانَ مُحتاجًا إليها وقد قالَ في نفسِه: لا بدَّ من تَعريفِها ولو عرَّفتُها في المصرِ ربما يَظهرُ صاحبُها، فخرجَ من المصرِ حتى انتَهى إلى رأسِ بئرٍ فدلَّى رأسَه في البئرِ وجعَلَ يَقولُ: وجَدتُ كذا فمن سمِعتُموه ينشدُ ذلك فدلوه عليَّ، وبجنبِ البئرِ رجلٌ يرقعُ شَملتَه وكانَ صاحبَ اللُّقطةِ، فتعلقَ به حتى أَخذَها منه، ليعلمَ أن المَقدورَ كائنٌ لا مَحالةَ فلا يَنبَغي له أن يتركَ ما لزِمَه شرعًا وهو إِظهارُ التَّعريفِ، قالَ النبيُّ: لا يَكثرْ همُّك ما يُقدرُ يكونُ وما تُرزقُ يَأتيكَ. اه وهو خطأٌ من هذا المُلتقطِ؛ لأن هذا ليسَ بتَعريفٍ اتِّفاقًا. «البحر الرائق» (٥/ ١٦٤).