للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي سُننِ البَيهَقيِّ من حَديثِ زُهيرِ بنِ مُحمدٍ عن مُحمدِ بنِ المُنكَدرِ عن جابرٍ قال: «عقَّ رَسولُ اللهِ عن الحَسنِ والحُسينِ وختَنهما لسَبعةِ أيامٍ».

وفيها من حَديثِ موسى بنِ علِيِّ بنِ رَباحٍ عن أبيه «أنَّ إبراهيمَ ختَن إسحاقَ وهو ابنُ سَبعةِ أيامٍ».

قال شَيخُنا: ختَن إبراهيمُ إسحاقَ لسَبعةِ أيامٍ، وختَن إسماعيلَ عندَ بُلوغِه، فصار خِتانُ إسحاقَ سُنةً في بَنيه، وخِتانُ إسماعيلَ سُنةً في بَنيهِ، واللهُ أعلمُ (١).

تَحنيكُ المَولودِ عندَ الوِلادةِ:

اتَّفق أهلُ العِلمِ على استِحبابِ تَحنيكِ المَولودِ عندَ وِلادتِه.

لما رواه أبو بُردةَ عن أبي مُوسى قال: «وُلد لي غُلامٌ فأتَيتُ بهِ النَّبيَّ فسمَّاه إبراهيمَ وحنَّكهُ بتَمرةٍ ودَعا له بالبَركةِ ودفَعهُ إليَّ وكان أكْبرَ وَلدِ أبي مُوسى» (٢).

ولِما رَواه أنسُ بنُ مالكٍ قال: ذَهبتُ بعبدِ اللَّهِ بنِ أبي طَلحَةَ الأنصَاريِّ إلى رَسولِ اللَّهِ حين وُلد ورَسولُ اللَّهِ في عَباءةٍ يَهنأُ بَعيرًا له، فقال: هل معَك تَمرٌ؟ فقلتُ: نَعمْ، فناوَلتُه تَمراتٍ


(١) «تحفة المولود» ص (١٨٣، ١٨٥).
(٢) رواه البخاري (٥١٥٠)، ومسلم (٢١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>