للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أوَّلِ الأذانِ: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، بنَفَسٍ واحدٍ، ثم أن يَقولَ: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، بنَفَسٍ آخرَ، واللهُ أعلَمُ (١).

التَّثويبُ في أذانِ الفَجرِ:

التَّثويبُ هو: أن يَزيدَ المُؤذِّنُ عِبارةَ: الصَّلاةُ خَيرٌ مِنْ النَّومِ، مرَّتينِ بعدَ الحَيعَلَتَينِ في أذانِ الفَجرِ، أو بينَ الأذانِ والإقامةِ، كما يَقولُ أبو حَنيفَةَ، وهو سُنَّةٌ عندَ جَميعِ الفُقهاءِ إلا قَولًا لِلشافِعيِّ؛ لقولِ النَّبي لِأبي مَحذُورةَ: «فإذا كانَ صَلاةُ الصُّبحِ قُلتَ: الصَّلاةُ خَيرٌ مِنْ النَّومِ، الصَّلاةُ خَيرٌ مِنْ النَّومِ» (٢).

وقالَ الإمامُ الشافِعيُّ : ولا أُحِبُّ التَّثويبَ في الصُّبحِ، ولا غيرِها؛ لأنَّ أبا مَحذُورةَ لم يَحكِ عن النبي أنَّه أمرَ بالتَّثويبِ، فأكرَهُ الزِّيادَةَ في الأذانِ، وأكرَهُ التَّثويبَ بعدَه (٣).

لكِن قالَ الإمامُ النَّوويُّ : مَذهبُنا أنَّه سُنَّةٌ في أذانِ الصُّبحِ (٤).

وقالَ الإمامُ العَمرانيُّ : فإن كانَ في أذانِ الصُّبحِ … زادَ التَّثويبَ بعدَ الفَلاحِ، وهو أن يَقولَ: الصَّلاةُ خَيرٌ مِنْ النَّومِ، الصَّلاةُ خَيرٌ مِنْ النَّومِ.


(١) «شرح صحيح مسلم» (٤/ ٧٨، ٧٩).
(٢) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه أبو داود (٥٠٠، ٥٠١)، وابن حبَّان في «صحيحه» (٤/ ٥٧٩)، وغيرهما.
(٣) «الأمُّ» (١/ ٨٥).
(٤) «المجموع» (٤/ ١٥٥، ١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>