للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما فيهِ منه عَشرةٌ ففيها الدِّيةُ، وفي كلِّ واحِدٍ منها عُشرُها، وهي أصابعُ اليَدينِ وأصابعُ الرِّجلينِ.

قالَ ابن قُدامةَ : وما فيه منه ثَلاثةُ أشياءَ ففيها الدِّيةُ، وفي الواحدِ ثلثُها، وهو المِنخرانِ والحاجزُ بينَهُما، وعنه في المَنخرينِ الدِّيةُ وفي الحاجزِ حُكومةٌ؛ لأنَّ المِنخرينِ شَيئانِ مِنْ جِنسٍ، فكانَ فيهما الدِّيةُ كالشَّفتينِ، وليسَ في البدنِ شَيءٌ مِنْ جِنسٍ يَزيدُ على الدِّيةِ إلا الأسنانُ، فإنَّ في كلِّ سِنٍّ خَمسًا مِنْ الإبلِ، فتَزيدُ على الدِّيةِ، وقد رُويَ أنه ليسَ فيها إلا الدِّيةُ قياسًا على سائرِ ما في البَدنِ، والصَّحيحُ الأولُ؛ لأنَّ الخبَرَ عن النبيِّ ورَدَ بإيجابِ خَمسٍ في كلِّ سِنٍّ، فيَجبُ العَملُ به وإنْ خالَفَ القياسَ (١).

وبَيانُ ذلكَ فيما يلي:

ديَةُ العَينينِ:

أجمَعَ أهلُ العِلمِ على أنَّ في العَينينِ إذا أُصيبتَا الدِّيةَ، وفي العِينِ الواحِدةُ نِصفَها؛ لقَولِ النبيِّ : «وفي العَينَينِ الدِّيةُ» (٢).

قالَ الإمامُ ابنُ قُدامةَ : أجمَعَ أهلُ العِلمِ على أنَّ في العَينينِ إذا أُصيبتَا خَطأً الدِّيةَ، وفي العَينِ الواحِدةِ نِصفَها؛ لقَولِ النبيِّ : «وفي العَينينِ الدِّيةُ»، ولأنه ليسَ في الجَسدِ منهُما إلا شَيئانِ، ففيهما الدِّيةُ وفي إحداهُما نصفُها كسائرِ الأعضاءِ التي كذلكَ.


(١) «المغني» (٨/ ٣٤٠)، و «البيان» (١١/ ٥١٨)، و «الاستذكار» (٨/ ٨٣)، و «بداية المجتهد» (٢/ ٣١٥).
(٢) حَدِيثٌ ضَعِيفٌ: رواه النسائي (٤٨٥٣)، و «الحاكم في «المستدرك» (١٤٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>