للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثًا: ناصِرُ الحقَّ والسُّنةِ مُحمدُ بنُ إدرِيسَ الشافِعيُّ:

١ - اسمُه ونَسبُه ومَولِدُه ونَشأتُه وصِفتُه :

اسمُه ونسَبُه وكُنيَتُه: مُحمدُ بنُ إِدريسَ بنِ العَباسِ بنِ عُثمانَ بنِ شافعِ ابنِ السائِبِ بنِ عُبيدِ بنِ عبدِ يَزيدَ بنِ هاشمِ بنِ المُطلبِ بنِ عبدِ مَنافِ بنِ قُصيِّ بنِ كِلابِ بنِ مُرةَ بنِ كَعبِ بنِ لُؤيِّ بنِ غالِبٍ. كُنيَتُه: أَبو عَبدِ اللهِ.

وهو ابنُ عمِّ رَسولِ اللهِ ، يَلتَقي معه في جدِّه عبدِ مَنافٍ، فرَسولُ اللهِ من بَني هاشِمِ بنِ عبدِ مَنافٍ، وإِمامُنا الشافِعيُّ من بَني عبدِ المُطلبِ ابنِ عبدِ مَنافٍ، وقالَ النَّبيُّ : «إنَّما بَنو المُطلبِ وبَنو هاشِمٍ شيءٌ واحِدٌ» (١).

قالَ النَّوويُّ : اعلَمْ أنَّه كانَ من أَنواعِ المَحاسنِ بالمَحلِّ الأَعلى، والمَقامِ الأَسنى؛ لما جمَعَه اللهُ له من أَنواعِ المَكرُماتِ، فمِن ذلك شَرفُ النَّسبِ الطاهِرِ، والعُنصُرِ الباهِرِ، واجتِماعُه هو ورَسولُ اللهِ في النَّسبِ، وذلك غايةُ الشَّرفِ، ونِهايةُ الحَسبِ، ومن ذلك المَولدُ والمَنشأُ، فإنَّه وُلدَ بالأَرضِ المُقدسةِ، ونشَأَ بمَكةَ (٢).

مَولدُه ونَشأتُه: قالَ الذَّهبيُّ : اتَّفقَ مَولدُ الإِمامِ بغَزةَ، وماتَ أَبوه إِدريسُ شابًّا، فنشَأَ مُحمدٌ يَتيمًا في حِجرِ أمِّه، فخافَت عليه


(١) رواه البخاري (٦/ ٦١٦)، «المناقب»، وأبو داود (٢٩٦٢)، الخراج والإمارة.
(٢) «تهذيب الأسماء واللغات»، للإمام النووي (١/ ٤٩)، دار الكتب العلمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>