للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل في صَلاةِ الاستِخارةِ

الاستِخارةُ لُغةً: طَلبُ الخِيَرةِ في الشَّيءِ، يُقالُ: استَخرِ اللهَ يَخِر لكَ (١).

وفي حَديثٍ: «كانَ رَسولُ اللهِ يُعلِّمُنا الاستِخارَةَ في الأُمورِ كلِّها» (٢).

واصطِلاحًا: طَلبُ الاختِيارِ، أي: صَرفُ الهِمَّةِ لمَا هو المُختارُ عندَ اللهِ (٣).

حكمُ صَلاةِ الاستِخارةِ وصِفَتُها:

أجمعَ العُلماءُ على أنَّ صَلاةَ الاستِخارةِ سُنةٌ؛ لمَا رَواهُ البُخاريُّ عن جابرٍ قالَ: «كانَ النَّبيُّ يُعلِّمُنا الاستِخارَةَ في الأُمورِ كلِّها، كالسُّورَةِ مِنْ القُرآنِ إذا همَّ أحدُكم بالأَمرِ فليَركَعْ رَكعَتينِ، ثم ليَقُل: اللَّهمَّ إنِّي أَستخيرُكَ بعِلمِكَ، وأَستَقدِرُكَ بقُدرَتِك، وأَسأَلُكَ من فَضلِكَ العَظيمِ؛ فإنَّكَ تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنتَ عَلامُ الغُيوبِ، اللَّهمَّ إن كُنْتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأَمرَ خَيرٌ لي في دِينِي وَمعاشِي وَعاقِبَةِ أَمرِي (أو قالَ في عاجِلِ أَمرِي وآجِلِه) فَاقدُرهُ لي، وَإِنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأَمرَ شَرٌّ لي في دِينِي وَمعاشِي وَعاقِبةِ أَمرِي (أو قالَ: في عاجِلِ أَمرِي


(١) «لسان العرب» (٥/ ٣٥١).
(٢) رواه البخاري (١١٠٩).
(٣) «العَدَوي على الخَرَشيِّ» (١/ ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>