(٢) «المغني» (٣/ ١٢١)، ويُنظر: «كشاف القناع» (٢/ ٥٦). (٣) «المجموع» (٦/ ٨٤). (٤) «المدخل» (٢/ ٢٨٤)، و «مواهب الجليل» (٢/ ١٩٦)، و «نيل الأوطار» (٣/ ٣٧٦). (٥) قال في شَرح «فتح القدير» (٢/ ٧٢): الخلاف -أي بين أبي حَنيفةَ وصاحبيه- في الجهرِ بالتكبيرِ في الفطرِ، لا في أصلِه؛ لأنه داخلٌ في عُمومِ ذكرِ الله تَعالى، فعندهما يَجهَر به كالأضحى، وعنده لا يَجهَر، وعن أبي حَنيفةَ كقولهما قال: وفي الخلاصةِ ما يفيدُ أن الخلافَ في أصل التكبيرِ، وليسَ بشيءٍ؛ إذ لا يمنعُ من ذِكرِ الله تَعالى بسائرِ الأَلفاظِ في شيءٍ من الأَوقاتٍ، بل من إِيقاعُه على وجهِ البِدعةِ، فقالَ أبو حَنيفةَ: رفعُ الصوتِ بالذكرِ بدعةٌ ويَخالفُ الأَمرَ من قوله تَعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ﴾ [الأعراف: ٢٠٥]؛ فيَقتصِرُ فيه على مَوردِ الشَّرعِ.