الوَكالةُ لُغةً: بفَتحِ الواوِ، وكَسرِها: التَّفويضُ، يُقالُ: وكَّله بأمْرِ كذا تَوكيلًا، أي: فوَّض إليه، ووَكَلتُ أمْرِي إلى فُلانٍ، أي: فَوَّضتُه إليه، واكتَفَيتُ به، وتَقَعُ الوَكالةُ أيضًا على الحِفظِ، ومِنه قَول الله تَعالى: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آل عمران: ١٧٣]، أي: نِعْمَ الحافِظُ، وهو اسمُ مَصدَرٍ، بمعنَى التَّوكيلِ، والوَكيلُ هو الذي تكفَّلَ بما وُكِّلَ به، فكَفَى مُوكِّلَه القِيامَ بما أُسنِدَ إليه.
والتَّوَكُّلُ: إظهارُ العَجزِ والِاعتِمادِ على غيرِكَ، والِاسمُ التُّكلانُ، واتَّكَلَ على فُلانٍ في أمْرِه، إذا اعتَمَدَه، ووَكَلَه إلى نَفْسِه، مِنْ بابِ وعَد، ووُكولًا أيضًا، وهذا الأمْرُ مَوكولٌ إلى رَأْيِكَ، وواكَلَه مُواكَلةً إذا اتَّكَلَ كلُّ واحِدٍ مِنهُما على صاحِبِه (١).
(١) «لسان العرب»، و «النهاية» لابن الأثير، و «المصباح المنير»، و «مختار الصحاح» مادة (و ك ل)، و «تحرير ألفاظ التنبيه» ص (٢٠٦)، والمطلع ص (٢٥٨).