للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وائِلِ بنِ قاسِطِ بنِ قُصَيِّ بنِ دُعميِّ بنِ جَديلةَ بنِ أسدِ بنِ رَبيعةَ بنِ نَزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدنانَ. وهذا النَّسبُ فيه مَنقبةٌ عَظيمةٌ ورُتبةٌ جَليلةٌ من وَجهَينِ:

أحدُهما: حيث يُلاقي فيه نَسبَ رَسولِ اللهِ في نَزارٍ؛ لأنَّ نَزارًا كانَ له أربَعةُ أَولادٍ، منهم مُضَرٌ ونَبيُّنا من وَلدِه، ومنهم رَبيعةُ، وإمامُنا أبو عَبدِ اللهِ أَحمدُ من وَلدِه.

والوَجهُ الثاني: أنَّه عَربيٌّ صَحيحُ النَّسبِ.

مَولِدُه: حمَلَت به أُمُّه بمَروَ، وقدِمَت بَغدادَ وهي حامِلٌ به، فوَلدَته في شَهرِ رَبيعٍ الأولِ عامَ أربَعةٍ وسِتِّينَ ومِئةٍ، وكانَ أَبوه محمدٌ واليَ سَرخَسَ، وكانَ من أَبناءِ الدَّعوةِ العَباسيةِ، تُوفِّيَ وله ثَلاثونَ سَنةً، وكانَت وَفاتُه في عامِ تِسعةٍ وسَبعينَ ومِئةٍ (١).

صِفتُه : قالَ ابنُ ذَرِيجٍ العُكبَريُّ: طلَبتُ أَحمدَ بنَ حَنبلٍ، فسلَّمتُ عليه، وكانَ شَيخُنا مَخضوبًا، طِوالًا، أَسمَرَ شَديدَ السُّمرةِ.

وعن مُحمدِ بنِ عَباسٍ النَّحويِّ قالَ: رَأيتُ أَحمدَ بنَ حَنبلٍ، حَسنَ الوَجهِ رِبعةً، يُخضِّبُ بالحِناءِ خِضابًا ليسَ بالقانِي، في لِحيتِه شَعراتٌ سُودٌ، ورَأيتُ ثيابَه غِلاظًا بِيضًا، ورَأيتُه مُعتَمًّا، وعليه إِزارٌ (٢).


(١) باختِصارٍ من المَنهجِ الأَحمدِ في تَراجُمِ أَصحابِ الإمامِ أَحمدَ لأَبي اليمنِ مَجيدِ الدِّينِ مُحمدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ العُليميِّ (١/ ٧) تَحقِيق/ مُحيي الدِّينِ عَبد الحَميد.
(٢) «تهذيب الكمال» للحافظ المزي (١/ ٤٤٥) و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (١١/ ١٨٤) مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>