للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَتُغْلَقُ فيه أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فيه لَيْلَةٌ خَيْرٌ من أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ» (١).

٧ - عن أبي هُرَيرةَ قال: قال رَسولُ اللهِ : «إنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ في كلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لِكُلِّ عَبْدٍ منهم دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ» (٢). يَعنى في رَمَضانَ.

٨ - عن عَمرِو بنِ مُرَّةَ الجُهَنيِّ قال: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ شَهِدْتُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأَدَّيْتُ الزَّكَاةَ، وَصُمْتُ رَمَضَانَ وَقُمْتُهُ، فَمِمَّنْ أَنَا؟ قَالَ: «مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ» (٣).

جَزاءُ المُفطِرين في نَهارِ رَمضانَ:

عن أبي أُمامةَ الباهِليِّ قال: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ يَقولُ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا فَقَالا لِي: اصْعَدْ، فقُلتُ: إنِّي لا أُطيقُه، فقالا: إنَّا سَنُسهِّلُه لك، فصَعِدتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ فَإِذَا أَنَا بِصَوْتٍ شَدِيدٍ فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ؟ فَقِيلَ: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي فَإِذَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ فَقِيلَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ» (٤). أي: يُفطِرون قبلَ وَقتِ الإفطارِ.


(١) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه النسائي (٢١٠٦).
(٢) صحيحٌ لغَيرِه: رواه الإمام أحمد (١٠٤٧).
(٣) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه ابن حبان في «صحيحه» (٨/ ٢٢٣).
(٤) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه ابن خزيمة في «صحيحه» (٣/ ٢٣٧)، وابن حبان في «صحيحه» (١٦/ ٥٣٦)، والنسائي في «الكبري» (٢/ ٢٤٦)، والحاكم في «المستدرك» (١/ ٥٩٥، ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>