للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومِن فوائِدِ السِّواكِ:

قالَ في «إعانة الطالِبين»: منها أنَّه يُطهِّرُ الفَمَ ويُرضي الرَّبَّ ويُبيِّضُ الأَسنانَ ويُطيِّبُ النَّكهةَ ويُسوِّي الظَّهرَ ويَشدُّ اللَّثةَ ويُبطئُ الشَّيبَ ويُصفِّي الخِلقةَ ويُزكِّي الفِطنةَ ويُضاعِفُ الأجرَ ويُسهِّلُ النَّزعَ ويَذكرُ الشَّهادةَ عندَ المَوتِ.

وإدامَتُه تُورثُ السَّعةَ والغِنى وتُيسِّرُ الرِّزقَ وتُطيِّبُ الفمَ وتُسكِّنُ الصُّداعَ وتُذهبُ جَميعَ ما في الأذَى والبَلغمِ وتُقوِّي الأَسنانَ وتُجلي البَصرَ وتَزيدُ في الحَسناتِ وتُفرحُ المَلائِكةَ فتُصافحُه لنُورِ وَجهِه وتُشيِّعُه إذا خرَجَ للصَّلاةِ ويُعطَى الكِتابَ باليَمينِ وتُذهبُ الجُذامَ وتُنمِّي المالَ والأَولادَ وتُؤانِسُ الإِنسانَ في قبْرِه ويَأتيه مَلكُ المَوتِ عندَ قَبضِ رُوحِه في صُورةٍ حَسنةٍ (١).

وقالَ الشَّيخُ أحمدُ الصاويُّ (٢) وهو يَتكلَّمُ عن فَضائلِ السِّواكِ: وهي تَنتَهي إلى بِضعٍ وثَلاثينَ فَضيلةً، وقد نظَمَها الحافِظُ ابنُ حَجرٍ فقالَ:

إنَّ السِّواكَ مُرضي الرَّحمنِ … وهكذا مُبيِّضُ الأَسنانِ

ومُظهِرُ الشَّعرِ مُذكي الفِطنةْ … يَزيدُ في الفَصاحةِ وحُسنِه

مُشدِدٌ اللَّثةِ أيضًا مُذهبُ … لبَخرٍ وللعَدوِّ مُرهِبُ

كذا مُصفِّي خِلقةٍ ويَقطعُ … رُطوبةً وللغِذاءِ يَنْفَعُ


(١) «إعانة الطالبين» (١/ ٤٥).
(٢) «بلغة السالك» (١/ ٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>