للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتَوجَّهَ إلى القِبلَةِ يَدعُو»، وفي لَفظٍ: «فحوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهرَه، واستَقبلَ القِبلَةَ يَدعُو» (١).

صِيغُ الدُّعاءِ المَأثورةُ:

يُستحبُّ الدُّعاءُ بما أُثرَ عن النَّبيِّ فعَن جابرٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ : «اللَّهمَّ اسقِنَا غَيثًا مُغِيثًا مَرِيئًا مَرِيعًا نافِعًا غيرَ ضَارٍّ، عاجِلًا غيرَ آجِلٍ». قالَ: «فأَطبَقَت عليهمُ السَّماءُ» (٢).

وعَن عَمرِو بنِ شُعَيبٍ عن أَبيه عن جَدِّه قالَ: كانَ رَسولُ اللهِ إذا استَسقَى قالَ: «اللَّهمَّ اسقِ عِبادَك وبَهائمَك وَانشُر رَحمتَك وَأَحيِ بَلدَك الميِّتَ» (٣).

وفي حَديثِ عائشةَ السابقِ ذِكرُه أنَّه لمَّا قُحطَ النَّاسُ ووَعدهمُ الخُروجَ: … فقَعد على المِنبَرِ، فكبَّرَ وحمِدَ اللهَ ﷿ ثم قالَ: «إنَّكُم شَكَوتُم جَدبَ دِيارِكُم وَاستِئخارَ المَطرِ عن إِبَّانِ زَمانِه عَنكُم، وقد أَمرَكُم اللهُ ﷿ أَنْ تَدعُوه، ووَعدكُم أَنْ يَستَجِيبَ لكُم»، ثم قالَ: «﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)[﴿: ٢ - ٤]، لَا إِلهَ إلا اللهُ، يَفعلُ ما يُرِدُ، اللَّهمَّ أنتَ اللهُ لَا إِلهَ إلا أنتَ الغَنيُّ، وَنَحنُ الفُقَراءُ، أَنزِل علَينا


(١) حَديثٌ صَحيحٌ: تَقدَّمَ. ويُنظر: «بدائع الصنائع» (١/ ١٨٣، ١٨٤)، و «ابن عابدين» (٢/ ١٨٤)، و «الشرح الصغير» (١/ ٣٥٣)، و «المجموع» (٦/ ١٥٣)، و «المغني» (٣/ ١٧١، ١٧٤).
(٢) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه أبو داود (١١٦٩).
(٣) حَديثٌ حَسنٌ: رواه أبو داود (١١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>