وعن خالدِ بنِ نِزارٍ قالَ: سمِعتُ مالِكَ بنَ أَنسٍ يَقولُ لفتًى من قُريشٍ: يا ابنَ أَخي، تَعلَّمِ الأدبَ قبلَ أنْ تَتعَلمَ العِلمَ.
٩ - شُيوخُه وتَلامِذتُه ﵏:
قالَ النَّوويُّ: قالَ الإِمامُ أَبو القاسمِ عبدُ المَلكِ بنُ زَيدِ بنِ ياسِينَ الدَّولعِيُّ في كِتابِه «الرِّسالَة المُصنَّفة في بَيانِ سُبلِ السُّنةِ المُشرَّفة»: أخَذَ مالِكٌ عن تِسعِمائةِ شَيخٍ، منهم ثَلاثُمائةٍ من التابِعينَ، وسِتُّمائةٍ من تابِعيهم ممَّن اختارَه وارتَضى دِينَه وفِقهَه وقِيامَه بحقِّ الرِّوايةِ وشُروطِها وخَلصَت الثِّقةُ به، وترَكَ الرِّوايةَ عن أهلِ دِينٍ وصَلاحٍ لا يَعرفونَ الرِّوايةَ (١).
قالَ الذَّهبيُّ: وأولُ طَلبِه للعِلمِ في حُدودِ سَنةِ عِشرينَ ومائةٍ، وفيها تُوفِّيَ الحَسنُ البَصريُّ، فأخَذَ عن نافعٍ ولازَمَه، وعن سَعيدٍ المَقبُريِّ، ونُعيمٍ المُجمرِ، ووَهبِ بنِ كَيسانَ، والزُّهريِّ، وابنِ المُنكدِرِ، وعامرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ، وعبدِ اللهِ بن الزُّبيرِ، وعبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ، وزَيدِ بنِ أسلمَ، وصَفوانَ بنِ سُليمٍ، وإِسحاقَ بنِ أَبي طَلحةَ، ومُحمدِ بنِ يَحيى بن حِبانَ، ويَحيى بنِ سَعيدٍ، وأَيوبَ السِّختِيانِيِّ، وأَبي الزِّنادِ، ورَبيعةَ ابنِ أَبي عبدِ الرَّحمنِ، وخَلقٍ سِواهُم من عُلماءِ المَدينةِ؟ فقَلَّ ما رَوى عن غيرِ أهلِ بَلدِه.
ورَوى عنه من شُيوخِه: الزُّهريُّ، ورَبيعةُ، ويَحيى بنُ سَعيدٍ، وغَيرُهم، ومن أَقرانِه: الأَوزاعيُّ، والثَّوريُّ، واللَّيثُ، وخَلقٌ، وابنُ المُبارَكِ، ويَحيى ابنُ سَعيدٍ القَطانُ، ومُحمدُ بنُ الحَسنِ، وابنُ وَهبٍ، ومَعنُ بنُ عِيسى،
(١) «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٧٨، ٧٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute