للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدَّليلُ على هذا قولُ النَّبيِّ : «إنَّ اللهَ حَرمَ على النَّارِ مَنْ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ، يَبتَغِي بِذَلِك وَجهَ اللهِ»، وعن أبِي ذَرٍّ قالَ: أَتَيتُ رَسولَ اللهِ فقالَ: «مَا مِنْ عَبدٍ قالَ: لا إلَه إلَّا اللهُ، ثم مَاتَ على ذلك، إلَّا دخلَ الجَنَّةَ».

وَعن عُبادةَ بنِ الصَّامتِ قالَ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ يَقول: «مَنْ شَهِدَ أن لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا عَبدُهُ وَرَسولُه، وَأنَّ عِيسَى عَبد اللهِ وَرَسولُه، وَكَلِمَتُه ألقاهَا إلى مَريَمَ، ورُوحٌ منهُ، وَأَنَّ الجَنَّةَ حَقٌ، وَالنَّارَ حَقٌ، أَدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ على مَا كانَ مِنْ عمَلٍ».

وعن أَنسٍ أنَّ رَسولَ اللهِ قالَ: «يَخرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قالَ: لَا إلهَ إلَّا اللهُ وَكانَ في قَلبِه مِنْ الخَيرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً»، مُتفقٌ على هَذه الأَحادِيثِ كلِّها، وَمِثلُها كَثِيرٌ.

وعن عُبادةَ بنِ الصَّامتِ أَنَّ النَّبيَّ قالَ: «خَمسُ صَلواتٍ كَتَبهُنَّ اللهُ على العَبد في اليَومِ والليلَةِ، فَمَنْ جَاءَ بِهنَّ لم يُضيِّع مِنهُنَّ شَيئًا، استِخفافًا بِحقِّهِنَّ، كانَ لهُ عندَ اللهِ عَهدٌ أن يُدخِلَه الجَنَّةَ، وَمَنْ لَم يَأتِ بِهنَّ فليس له عندَ اللهِ عَهدٌ، إِنْ شاءَ عَذَّبَه، وَإِنْ شاءَ أَدخَلَه الجَنَّةَ» (١)، وَلَو كانَ كافِرًا لَم يُدخِلهُ في المَشِيئةِ، وَقالَ الخلَّالُ في جَامِعِه: ثَنَا يَحيَى ثَنَا عَبدُ الوهَّابِ ثنَا هِشامُ بنُ حَسَّانَ عن عَبد اللهِ بنِ عَبد الرَّحمنِ عن أبِي شُمَيلةَ أنَّ


(١) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه مالك في «الموطأ» (٢٦٨)، وأبو داود (١٤٢٠)، والنسائي (٤٦١)، وابن ماجه (١٤٠١)، وأحمد (٢٢٧٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>