وقالَ الشافِعيَّةُ: تَنفَسِخُ الإجارةُ بفَواتِ المَنفَعةِ بالكُليَّةِ، حِسًّا، فمِن صُوَرِه مَوتُ الدَّابَّةِ، والأجيرِ المُعيَّنِ، فإنْ كانَ قبلَ القَبضِ أو عَقِبَه قبلَ مُضِيِّ مدَّةٍ لِمِثلِها أُجرةٌ انفَسخَ العَقدُ. وإنْ كانَ في خِلالِ المدَّةِ انفَسخَ العَقدُ في البَقيَّةِ، لا الماضي في الأظهَرِ؛ لأنَّه استَقرَّ بالقَبضِ.
وَمُقابِلُ الأظهَرِ: تَنفَسِخُ فيه أيضًا؛ لأنَّ العَقدَ واحِدٌ، وقَدِ انفَسخَ في جَميعِ المدَّةِ.
(١) «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٥/ ٣٧٨)، و «مواهب الجليل» (٧/ ٤٣١)، و «التاج والإكليل» (٤/ ٥٠٣)، و «شرح مختصر خليل» (٧/ ٣٠)، و «تحبير المختصر» (٤/ ٥٨٠)، و «حاشية الصاوي على الشرح الصغير» (٩/ ٤٧).