للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علَيَّ جَبلٌ حتى أتَيتُ عُمرَ بنَ الخَطابِ، فقلتُ له: يا أميرَ المُؤمِنينَ إنِّي كُنْتُ رَجلًا أعرابيًّا نَصرانيًّا، وإنِّي أسلَمتُ، وأنا حَريصٌ على الجِهادِ، وإنِّي وجَدتُ الحَجَّ والعُمرةَ مَكتوبَينِ علَيَّ، فأتَيتُ رَجلًا من قَومي فقال لي: اجمَعْهُما واذبَحْ ما استَيسَرَ من الهَديِ، وإنِّي أهلَلتُ بهِما معًا، فقال لي عُمرُ : هُديتَ لسُنةِ نَبيِّك » (١)، فسُكوتُ عُمرَ وعَدمُ النَّكيرِ عليه يَدلُّ على أنَّها واجبةٌ.

٦ - ما رَواه عُمرُ بنُ الخَطَّابِ في قِصةِ السائلِ الذَّي سأَل رَسولَ اللهِ عن الإيمانِ والإسلامِ -وهو جِبريلُ - قال عُمرُ : «بينَما نَحنُ جُلوسٌ عندَ رَسولِ اللهِ في أُناسٍ إذ جاءَ رَجُل ليس عليه سَحناءُ سَفرٍ، وليسَ من أهلِ البَلدِ، يَتخَطى حتى ورَك فجلَس بينَ يَديْ رَسولِ اللهِ فقال: يا مُحمدُ: ما الإسلامُ؟ قال: الإسلامُ أنْ تَشهدَ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ وأنْ تُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتيَ الزَّكاةَ، وتحُجَّ وتَعتمِرَ، وتَغتسِلَ من الجَنابةِ، وأنْ تُتمَّ الوُضوءَ، وتَصومَ رَمضانَ. قال: فإنْ فعَلتُ ذلك فأنا مُسلمٌ؟ قال: نَعمْ. قال: صدَقتَ … » (٢).


(١) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه أبو دواد (١٧٩٩)، والنسائي (٢٧١٩)، وابن ماجه (٢٩٧٠).
(٢) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه ابن خزيمة في «صحيحه» (١/ ٣)، وابن حبان في «صحيحه» (١/ ٣٩٨)، والدارقطني في «سننه» (٢/ ٢٨٢)، وقال: ثابت صحيح، والبيهقي (٤/ ٣٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>