للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمَّا المِلكُ التامُّ فيُعبَّرُ عنه بعِدةِ عِباراتٍ، منها:

١ - المِلكُ المُطلَقُ، كما هو تَعبيرُ الكاسانِيِّ الحَنفيِّ عنه (١).

٢ - استِقرارُ المِلكِ (٢).

٣ - تَمامُ المِلكِ (٣).

قد تعدَّدَت عباراتُ الفُقهاءِ في المَقصودِ بالمِلكِ التامِّ، هل هو المَملوكُ له رَقبةً ويَدًا فيُمكِنُه التَّصرُّفُ فيه كما هو قَولُ الحَنفيةِ والحَنابِلةِ، أم المَملوكُ له رَقبةً ولا يُشتَرطُ أنْ تَكونَ يَدُه عليه كما هو قَولُ زُفرَ والشافِعيةِ.

فقال الحَنفيةُ: المُرادُ بالمِلكِ التامِّ هو المَملوكُ رَقبةً ويَدًا، هكذا ذكَرَه ابنُ عابدِين (٤).

وقالَ الحَدَّاديُّ الحَنفيُّ في شَرحِه على «مُختَصر القُدوريِّ»: المِلكُ التامُّ هو ما اجتمَعَ فيه المِلكُ واليَدُ، وأمَّا إذا وجَدَ المِلكَ دونَ اليَدِ، كمِلكِ المَبيعِ قبلَ القَبضِ والصَّداقِ قبلَ القَبضِ أو وجَدَ اليَدَ دونَ المِلكِ كمِلكِ المُكاتَبِ والمَدينِ لا تَجبُ فيه الزَّكاةُ (٥)، وهو المَقصودُ بالمِلكِ الناقِصِ.


(١) «بدائع الصنائع» (٢/ ٩).
(٢) «الروض المربع» (١/ ٣٧٣).
(٣) «الحاوي الكبير» (٣/ ٣٥٤)، و «الكافي» لابن قُدامةَ (١/ ٢٧٩)، و «شرح منتهى الإرادات» (٢/ ١٧٧)، و «كشاف القناع» (٢/ ١٩٦).
(٤) «البحر الرائق» (٢/ ٢١٨)، و «حاشية ابن عابدين» (٢/ ٢٥٩، ٢٦٣).
(٥) «الجوهرة النيرة» (٢/ ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>