قالَ الخَلَّالُ: حدَّثَنا علِيُّ بنُ سَهلِ بنِ المُغيرةِ، قالَ: حدَّثَني أبي، سَهلُ بنُ المُغيرةِ حدَّثَنا أبو مَعشرٍ عن مُحمدِ بنِ كَعبٍ القُرظيُّ عن عبدِ اللهِ ابنِ كَعبِ بنِ مالِكٍ عن أبيه قالَ: جاءَ قَيسُ بن شَمَّاسٍ إلى النَّبيِّ ﷺ فقالَ: إنَّ أمَّه تُوفِّيت وهي نَصرانيةٌ وهو يُحِبُّ أنْ يَحضُرَها، فقالَ له النَّبيُّ:«اركَبْ دابَّتَك وسِرْ أمامَها؛ فإنَّك إذا كُنْتَ أمامَها لم تَكنْ معها»(١).
قالَ عليُّ بنُ سَهلٍ: رأيتُ أحمدَ بنَ حَنبلٍ يَسألُ أبي عن هذا الحَديثِ فحدَّثَه به.
وقالَ حَنبلٌ: سأَلتُ أبا عبدِ اللهِ عن المُسلِمِ تَموتُ له أُمٌّ نَصرانيةٌ أو أَبوه أو أَخوه أو ذُو قَرابَتِه وتَرى أنْ يَليَ شَيئًا من أَمرِه حتى يُواريَه، قالَ: إنْ كانَ أبًا أو أمًّا أو أخًا أو قَرابةً قَريبةً وحضَرَه فلا بأسَ، وقد أمَرَ النَّبيُّ ﷺ عليَّ بنَ أبي طالِبٍ ﵁ أنْ يُواريَ أبَا طالِبٍ، قُلتُ: فتَرى أنْ يَفعلَ هو ذلك، قالَ: أهلُ دِينِه يَلُونه وهو حاضِرٌ يَكونُ معهم، حتى إذا ذَهبوا به ترَكه معهم وهُم يَلُونه.