وقالَ أبو طالِبٍ: سأَلتُ أبا عبدِ اللهِ عن الرَّجلِ يَموتُ وهو يَهوديٌّ وله وَلدٌ مُسلِمٌ كيف يَصنعُ؟ قالَ: يَركبُ دابَّتَه ويَسيرُ أمامَ الجِنازةِ ولا يَكونُ خَلفَه، فإذا أرادوا أنْ يَدفِنوه رجَعَ، مِثلَ قَولِ عُمرَ.
قُلتُ: أرادَ ما رَواه سَعيدُ بنُ مَنصورٍ، قالَ حدَّثَني عيسى بنُ يُونسَ عن مُحمدِ بنِ أبي إسماعيلَ عن عامِرِ بنِ شَقيقٍ عن أبي وائِلٍ قالَ: ماتَت أُمِّي نَصرانيةً، فأتيتُ عُمرَ فسألتُه، فقالَ:«اركَب في جِنازتِها وسِرْ أمامَها».
(١) «بدائع الصنائع» (١/ ٣٠٣)، وانظر: «المبسوط» (٢/ ٥٥)، و «تبيين الحقائق» (١/ ٢٤٤)، و «العناية» (٤/ ٩).