للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفُروجِ المُحرَّمةِ، وهُم أشَدُّ كُفرًا ونِفاقًا مِنهم، وأجدَرُ أنْ لا يَعلَموا حُدودَ ما أنزَلَ اللهُ على رَسولِه، وهُم أبعَدُ مِنْ كلِّ خَيرٍ وأقرَبُ مِنْ كلِّ شَرٍّ، وانتماؤُهم إلى أبي مُحمدٍ الدُّرزيِّ … وكانَ الشيخُ تَقيُّ الدينِ ابنُ تَيميةَ تعالَى يَرَى أنَّ قِتالَهم وقتالَ النُّصيريةِ أَولى مِنْ قتالِ الأرمَنِ؛ لأنهُم أعداءٌ في دارِ الإسلامِ وشَرَّ بقائِهم أضَرُّ (١).

وقالَ الإمامُ ابنُ كَثيرٍ : أما النُّصيريةُ فهُم مِنْ الغُلاةِ الذينَ يَعتقدونَ إلَهيةَ عليٍّ، والغُلاةُ مع أنهُم أكفَرُ مِنْ اليَهودِ و النصارَى فأولئكَ الإسماعِيليةُ في الباطِنِ أعظَمُ كُفرًا و إلحادًا منهُم (٢).

وقالَ الإمامُ أبو الحَسنِ الهَرويُّ القاريُّ : غُلاةُ الشيعةِ القائِلونَ بإلَهيةِ عليٍّ ويُسمَّونَ النُّصيريةَ، ولا شُبهةَ في كُفرِهم إجماعًا (٣).

وقالَ الإمامُ ابنُ عابدِينَ : حُكمُ الدُّروزِ والتَّيامِنةِ والنُّصيريةِ والإسماعيليةِ:

تَنبيهٌ: يُعلَمُ ممَّا هُنا حُكمُ الدُّروزِ والتيامِنةِ، فإنهُم في البلادِ الشاميةِ يُظهِرونَ الإسلامَ والصَّومَ والصلاةَ مع أنهُم يَعتقدونَ تَناسُخَ الأرواحِ وحِلَّ الخَمرِ والزِّنا، وأنَّ الألوهِيةَ تَظهرُ في شَخصٍ بعدَ شَخصٍ، ويَجحدونَ الحَشرَ والصَّومَ والصَّلاةَ والحَجَّ، ويَقولونَ: «المُسمَّى به غَيرُ المَعنى


(١) «جواهر العقود» (٢/ ٢٧٧).
(٢) «تلخيص كتاب الاستغاثة» (٢/ ٥٨٣).
(٣) «شرح الشفا» (٢/ ٥٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>