وصِفةُ اللِّعانِ عندَ المالِكيةِ: أنْ يقولَ في كُلِّ مرَّةٍ مِنْ الأربعِ: «أشهَدُ باللهِ لَرَأيتُها تَزني» إذا لاعَنَ لرُؤيةِ الزنا، أو:«أشهَدُ باللهِ ما هذا الحَملُ منِّي» إذا كانَ لِعانُه لنَفيِ الحَملِ، ثمَّ يَقولُ بعدَ الرابعةِ:«لَعنةُ اللهِ عليه إنْ كانَ مِنْ الكاذِبينَ».
وشَهدَتِ المَرأةُ لرَدِّ أيمانِه بأنْ تقولَ أربعًا:«أشهَدُ باللهِ ما رَآنِي أزنِي»، أو تَقولَ في رَدِّها لحَلِفِه في نَفيِ الحَملِ:«ما زَنَيتُ»، وتقولُ في الخامِسةِ:«غَضِبَ اللهُ عليها إنْ كانَ زَوجُها مِنْ الصادِقِينَ».
ووجَبَ شَرطُ لَفظِ «أشهَدُ» في حَقِّ الرجلِ والمَرأةِ و «اللَّعنُ» في حقِّ الرجلِ و «الغَضبُ» في حَقِّ المَرأةِ، فلا يُجزئُ غيرُها مِمَّا رادَفَها أو أبدَلَ اللَّعنَ بِالغَضَبِ أو عكسُه (١).
وصِفةُ اللِّعانِ عندَ الشافِعيةِ: أنْ يَقولَ الزوجُ أربَعَ مرَّاتٍ: «أشهَدُ باللهِ إني لَمِن الصادِقِينَ فيما رَمَيتُ به هذه -أي: زَوجَتَه- مِنْ الزنا» إذا كانَتْ حاضِرةً، فإنْ غابَتْ عن البَلدِ أو مَجلسِ اللعانِ سَمَّاها ورفَعَ نَسَبَها بما
(١) «المدونة الكبرى» (٦/ ١٠٥)، و «التمهيد» (٦/ ٢٠٣، ٢٠٤)، و «الاستذكار» (٦/ ٩٢، ٩٣)، و «الكافي ص (٢٨٨)، و «التاج والإكليل» (٣/ ١٦٤، ١٦٥)، و «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٣/ ٤٠٢، ٤٠٤)، و «تحبير المختصر» (٣/ ٣١٣، ٣١٤)، و «حاشية الصاوي على الشرح الصغير» (٦/ ١٥، ١٩).