للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ، حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلاحِ، قد قامَتِ الصَّلاةُ، اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلا اللهُ».

واستَدلَّ الإمامُ مالِكٌ على ذلك بما رَواهُ البُخاريُّ ومُسلِمٌ عن أنَسٍ أنَّه قالَ: «أُمر بِلَالٌ أَنْ يَشفَعَ الأَذانَ، وَيُوتِرَ الإِقامةَ» (١).

وذَهب الإمامُ الشافِعيُّ في المَشهورِ عنه وأحمدُ إلى أنَّ الإقامةَ إحدى عَشرَةَ كَلِمةً، كلُّها مُفرَدةٌ، إلا ذِكرَ الإقامةِ، فيُكرَّرُ مرَّتينِ. فيَقولُ: «اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ، حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلاحِ، قد قامَتِ الصَّلاةُ، قد قامَتِ الصَّلاةُ، اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلا اللهُ» (٢) (٣).

قالَ الإمامُ النَّوويُّ : واختَلفَ العُلماءُ في لَفظِ الإقامَةِ، فالمَشهورُ مِنْ مَذهبِنا الذي تَظاهَرَت عليه نُصوصُ الشافِعيِّ ، وبه قالَ أحمدُ، وجُمهورُ العُلماءِ، أنَّ الإقامةَ إحدَى عَشرَةَ كَلِمةً: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ، حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلاحِ، قد قامَتِ الصَّلاةُ قد قامَتِ الصَّلاةُ، اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ لا إلهَ إلا اللهُ.


(١) رواه البخاريُّ (٦٠٥، ٦٠٦).
(٢) حَدِيثٌ حَسَنٌ: رواه أبو داود (٥١٠)، والنسائي (١٢٨)، وابن حبَّان في «صحيحه» (٤/ ٥٦٥)، وابن خزيمة في «صحيحه» (١/ ١٩٣).
(٣) «شرح معاني الآثار» (١/ ٤٦٤)، و «الشرح الصغير» (١/ ١٧٢)، و «المجموع» (٤/ ١٥٣)، و «المُغنى» (١/ ٥١٠، ٥١١)، و «الإفصاح» (١/ ١٣١، ١٣٢)، و «التَّمهيد» (١٨/ ٣١٢، ٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>