للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* مَنْ صدَقَ في أُخوةِ أخِيه قبِلَ عِللَه، وسدَّ خَللَه، وغفَرَ زَللَه.

* ليسَ سُرورٌ يَعدِلُ صُحبةَ الإِخوانِ، ولا غمٌّ يَعدِلُ فِراقَهم.

* الشَّفاعاتُ زَكاةُ المُروءاتِ.

* مَنْ صدَقَ اللهَ نَجا، ومَنْ أَشفَقَ على دِينِه سلِمَ مِنْ الرَّدى، ومَن زهِدَ في الدُّنيا قرَّت عَيناهُ بما يَراه مِنْ ثَوابِ اللهِ غدًا.

* وقالَ لأخٍ له في اللهِ تَعالى يَعظُه ويُخوِّفُه: يا أَخي، إنَّ الدُّنيا دَحضُ مَزلةٍ، ودَارُ مَذلةٍ! عُمرانُها إلى الخَرابِ صائِرٌ، وساكِنُها للقُبورِ زائرٌ، شَملُها على الفُرقةِ مَوقوفٌ، وغِناها إلى الفَقرِ مَصروفٌ، والإِكثارُ فيها إِعسارٌ، والإِعسارُ فيها يَسارٌ، فافزَعْ إلى الله وارْضَ برِزقِ اللهِ تَعالى، ولا تَستلَفْ من دارِ بقائِك في دارِ فنائِك، فإنَّ عيشَك فَيءٌ زائِلٌ، وجِدارٌ مائِلٌ، أَكثِرْ مِنْ عَملِك، وقَصِّرْ في أَملِك (١).

وقالَ : الشِّعرُ كَلامٌ حَسنُه كحُسنِ الكَلامِ، وقَبيحُه كقَبيحِ الكَلامِ، غيرَ أنَّه كَلامٌ باقٍ سائِرٌ، فذلك فَضلُه على سائِرِ الكَلامِ (٢).

دخَلَ رَجلٌ على الشافِعيِّ، وهو مُتسَلقٍ على ظَهرِه، فقالَ: إنَّ أَصحابَ أَبي حَنيفةَ الفُصحاء، قالَ: فاستَوى الشافِعيُّ جالِسًا، وأنشَأَ يَقولُ:


(١) باختصار من «تهذيب الأسماء» (١/ ٥٣ إلى ٥٧) وهي في «مناقب البيهقي» كذلك (٢/ ١٦٨ إلى ٢١٤).
(٢) «المناقب» للبيهقي (٢/ ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>