للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصِّنفُ الثالثُ: الحَرميُّ أو المكِّيُّ.

الصِّنفُ الأولُ: ميقاتُ الآفاقيِّ: وهو من مَنزلِه في خارِجِ مِنطَقةِ المَواقيتِ.

اتَّفق الفُقهاءُ على أنَّ هذه المَواقيتَ هي التي لا يَجوزُ أنْ يَتجاوَزها الإنسانُ إلا مُحرِمًا ممَّن يُريدُ النُّسكَ، وأنَّها مَواقيتُ لِأهلِها ولمَن مرَّ بها من غيرِ أهلِها، وهي:

١ - ذو الحُلَيفةِ: ميقاتُ أهلِ المَدينةِ ومَن مرَّ بها من غيرِ أهلِها، وتُسمَّى الآنَ: «آبارُ عَليٌّ»، فيما اشتُهرَ لدى العامَّةِ (١)، وهذا الميقاتُ يَبعدُ (٤٥٠ كم) عن مكةَ تَقريبًا ويَقعُ شَمالَها.

٢ - الجُحفةُ: وهي ميقاتُ أهلِ الشامِ ومِصرَ والمَغربِ، وهي تَبعدُ عن مكةَ (١٨٧ كم) تَقريبًا، ويُحرِمُ الحُجاجُ الآنَ من (رابِغٍ)، وتَقعُ قبلَ الجُحفةِ إلى جِهةِ البَحرِ، تَبعدُ عن مكةَ حَوالَيْ ٢٢٠ كم تَقريبًا.

فالمُحرِمُ مِنْ: «رابِغٍ» مُحرِمٌ قبلَ الميقاتِ، وقد قيلَ: إنَّ الإحرامَ مِنها أحوَطُ لعَدِمِ التَّيقُّنِ بمَكانِ الجُحفةِ.

٣ - ذاتُ عِرقٍ: ميقاتُ أهلِ العِراقِ وغيرِهم من أهلِ المَشرقِ، وهي قَريةٌ على مَرحلَتيْن من مكةَ، مُشرفةٌ على وادي العَقيقِ في الشَّمالِ الشَّرقيِّ من مكةَ (٩٤ كم).


(١) هذه تَسميةٌ مَبنيَّةٌ على قصةٍ مَكذوبةٍ مُختلَقةٍ مَوضوعةٍ، هي: أنَّ علِيًّا قاتَل الجِنَّ فيها، وهذا مِنْ وَضعِ الرافِضةِ، لا مسَّاهم اللهُ بالخَيرِ ولا صبَّحهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>