للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بما يُقبِّحُها، أو حافِظوا على ما يَستمرُّ به حُسنُها، وفي المُحافظةِ عليها مُحافظةٌ على المُروءةِ وعلى التآلُفِ المَطلوبِ؛ لأنَّ الإِنسانَ إذا بَدا في الهَيئةِ الجَميلةِ كانَ أدْعَى لانبِساطِ النَّفسِ إليه، فيُقبَلُ قَولُه ويُحمدُ رأيُه، والعَكسُ بالعَكسِ (١).

وقد ورَدَ في خِصالِ الفِطرةِ أَحاديثُ، منها:

١ - حَديثُ ابنِ عُمرَ أنَّ النَّبيَّ قالَ: «مِنْ الفِطرةِ حَلقُ العانةِ وتَقليمُ الأَظفارِ وقَصُّ الشارِبِ» (٢).

٢ - حَديثُ أبي هُريرةَ أنَّ النَّبيَّ قالَ: «الفِطرةُ خَمسٌ: الخِتانُ، والاستِحدادُ، ونَتفُ الإبطِ، وتَقليمُ الأَظفارِ، وقَصُّ الشارِبِ» (٣).

٣ - حَديثُ عائِشةَ أنَّها قالَت: قالَ رَسولُ اللهِ : «عَشرٌ من الفِطرةِ: قَصُّ الشارِبِ، وإعفاءُ اللِّحيةِ، والسِّواكُ، واستِنشاقُ الماءِ، وقَصُّ الأَظفارِ، وغَسلُ البَراجمِ، ونَتفُ الإبطِ، وحَلقُ العانةِ، وانتِقاصُ الماءِ، يَعني الاستِنجاءَ، قال مُصعبٌ -أحَدُ رُواةِ الحَديثِ-: ونَسيتُ العاشِرةَ إلا أنْ تَكونَ المَضمَضةَ» (٤).


(١) «فتح الباري» (١٠/ ٣٥١).
(٢) رواه البخاري (٥٨٩٠).
(٣) رواه البخاري (٥٨٩١)، ومسلم (٢٥٧).
(٤) رواه مسلم (٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>