للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيًا: السُّنةُ:

وأمَّا الدَّليلُ من السُّنةِ فمِن ذلك:

١ - ما رَواه عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ ، قالَ: «فرَضَ رَسولُ اللهِ زَكاةَ الفِطرِ صاعًا مِنْ تَمرٍ، أو صاعًا مِنْ شَعيرٍ على العبدِ والحرِّ، والذَّكرِ والأُنثَى، والصَّغيرِ والكَبيرِ مِنْ المُسلِمينَ» (١).

٢ - ما رَواه عبدُ اللهِ بنُ عَباسٍ ، قالَ: «فرَضَ رَسولُ اللهِ زَكاةَ الفِطرِ طُهرَةً للصَّائِمِ مِنْ اللَّغوِ (٢) والرَّفثِ (٣)، وطُعمَةً


(١) رواه البخاري (١٤٣٣)، ومسلم (٩٨٤)
(٢) اللَّغوُ واللَّغا: السَّقطُ، وما لا يُعتَدُّ به من كَلامِ غَيرِه، ولا يَحصُلُ منه على فائِدةٍ ولا نَفلٍ، واللَّغوُ في الأيمانِ ما لا يُعقَدُ عليه مِثلُ قَولِك: لا واللهِ وبَلى واللهِ. وقال ابنُ الأثيرِ : قد تَكرَّر في الحَديثِ ذِكرُ «لَغوِ اليَمينِ» قيل: هو أنْ يَقولَ: لا واللهِ، وبَلى واللهِ، ولا يَعقِدَ عليه قَلبَه، وقيل: هي التي يَحلِفُها الإنسانُ ساهِيًا أو ناسِيًا، وقيل: هو اليَمينُ في المَعصيةِ، وقيلَ: في الغَضبِ، وقيلَ: في المِراءِ، وقيل: في الهَزلِ، وقيلَ: اللَّغوُ سُكوتُ الإثْمِ عن الحَلِفِ إذا كَفَّر يَمينَه، وقالوا: لَغا الإنسانُ يَلغو يَلغي، ولَغى يَلغي إذا تَكلَّم بالمُطرَحِ من القَولِ. انظر: «النهاية في غريب الحديث والأثر» (٤/ ٢٥٧).
(٣) الرَّفَثُ: الفُحشُ من القَولِ، وكَلامُ النِّساءِ في الجِماعِ، تَقولُ: رفَث الرَّجلُ وأرفَثَ، قال العَجَّاجُ:
ورُبَّ أسرابِ حَجيجٍ كُظَّمِ عن اللَّغا، ورَفَثِ التَّكَلُّمِ
انظر: «لسان العرب» (٢/ ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>