للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَمضانَ، وهؤلاءِ لم يَكنْ لهم شُبهةٌ سائِغةٌ، فلِهذا كانوا مُرتدِّينَ وهم يُقاتَلونَ على مَنعِها، وإنْ أَقرُّوا بالوُجوبِ، كما أمَرَ اللهُ ، وقد حَكى عنهم أنَّهم قَالوا: إنَّ اللهَ أمَرَ نَبيَّه بأخذِ الزَّكاة بقَولِه: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً﴾ [التوبة: ١٠٣] وقد سقَطَت بمَوتِه (١).

وقالَ العَينيُّ : وأجمَعَ العُلماء على أنَّ مانِعَها تُؤخَذُ قَهرًا منه، وإنْ نصَبَ الحَربَ دونَها قُتلَ، كما فعَلَ أبو بَكرٍ ، بأهلِ الرِّدةِ، ووافَقَ على ذلك جَميعُ الصَّحابةِ، (٢).


(١) «مجموع الفتاوى» (٢٨/ ٤١٩).
(٢) «عمدة القاري» (٨/ ٢٣٣، ٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>