للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبَناتُ الابنِ بابنِ الابنِ؛ لقَولِ اللهِ تَعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾ [النساء: ١١].

والأَخواتُ لأَبٍ وأُمٍّ بأخيهِن، والأَخواتُ لأَبٍ بأَخيهِن؛ لقَولِ اللهِ تَعالى: ﴿وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾ [النساء: ١٧٦].

٣ - وعَصبةٌ مع غيرِه: وهُم الأَخواتُ لأبوَينِ أو لأَبٍ يَصِرْن عَصبةً مع البَناتِ وبَناتِ الابنِ.

مِثالُه: بِنتٌ وأُختٌ لأبوَينِ وأخٌ أو إِخوةٌ لأَبٍ، فالنِّصفُ للبِنتِ والنِّصفُ للأُختِ، ولا شَيءَ للإِخوةِ؛ لأنَّها لمَّا صارَت عَصبةً صارَت كالأخِ من الأبوَينِ.

ومَعنى «عَصبةٌ بغيرِه»: أنَّ سَببَ تَعصيبِه كَونُه مع عَصبةِ غيرِه، ومَعنى «عَصبةٌ مع غيرِه»، أي: مع كَونِ غيرِه ليسَ بعَصبةٍ، فظهَرَ الفَرقُ بينَهما.

وأمَّا العَصبةُ بالسَّببِ: فالمُعتِقُ: وهو عَصبةٌ بنَفسِه، فإذا لم يَكنْ للمَيتِ عَصبةٌ من النَّسبِ فالعَصبةُ هو المَولى المُعتِقُ، ثم الأقرَبُ فالأقرَبُ من عَصبةِ المَولى، أي: الذُّكورُ دونَ الإِناثِ (١).


(١) «الاختيار» (٥/ ١١٣، ١١٤)، و «مواهب الجليل» (٨٤٢٥)، و «التاج والإكليل» (٥/ ٤٨٦، ٤٨٨)، و «شرح مختصر خليل» (٨/ ٢٠٥، ٢٠٦)، و «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٦/ ٥٥٤، ٥٥٦)، و «تحبير المختصر» (٥/ ٥٩٨، ٥٩٩)، و «النجم الوهاج» (٦/ ١٥٧)، و «مغني المحتاج» (٤/ ٣٣)، و «الكافي» (٢/ ٥٤٤)، و «كشاف القناع» (٤/ ٥١٣، ٥١٤)، و «شرح منتهى الإرادات» (٤/ ٥٦٢، ٥٦٣)، و «منار السبيل» (٢/ ٤٢٧، ٤٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>