(٢) روى البخاري (٤/ ١٥٥٥) (الحديث: ٤٠٢١) ومسلم: كتابُ الإيمانِ بابُ تَحريمِ قَتلِ الكافرِ بعدَ أنْ قالَ: لا إلهَ إلا. (١/ ٩٦) (الحديث: ٩٦) عن أُسامةَ بنِ زَيدٍ وهذا حَديثُ ابنِ أبي شَيبةَ قالَ بعثَنا رَسولُ اللهِ ﷺ في سَريةٍ فصَبَّحنا الحُرَقاتِ من جُهَينةَ فأدرَكتُ رَجلًا فقالَ: لا إلهَ إلا اللهُ، فطَعنتُه فوقَعَ في نَفسي من ذلك فذكَرتُه للنَّبيِّ ﷺ فقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «أقالَ لا إلهَ إلا اللهُ وقتَلتَه؟» قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّما قالَها خَوفًا من السِّلاحِ، قالَ: «أفلا شَقَقتَ عن قَلبِه حتى تَعلمَ أقالَها أم لا؟» فما زالَ يُكرِّرُها عليَّ حتى تَمنَّيتُ أني أسلَمتُ يَومَئذٍ، قالَ: فقالَ سَعدٌ: وأنا واللهِ لا أقتُلُ مُسلِمًا حتى يَقتلَه ذو البَطينِ، يَعني أُسامةَ، قالَ: قالَ رَجلٌ: ألم يَقُلِ اللهُ ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ﴾ فقالَ سَعدٌ: قد قاتَلنا حتى لا تَكونَ فِتنةٌ، وأنتَ وأَصحابُك تُريدونَ أنْ تُقاتِلوا حتى تَكونَ فِتنةٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute