للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَمَّا الكِتَابُ: فَقَوْلُهُ تَعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾ [الإنسان: ٧].

وَقَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾ [الحج: ٢٩].

وقَولُه تَعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (٣٤)[الإسراء: ٣٤].

وقَولُه سُبحانَه: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ﴾ [النحل: ٩١] والنَّذرُ نَوعُ عَهدٍ مِنْ النَّاذرِ معَ اللهِ جلَّ وعَلا فيَلزمُه الوَفاءُ بما عهِدَ.

وقَولُه جلَّتْ عَظمتُه: ﴿أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: ١] أيْ: بالعُهودِ.

وقَولُه عزَّ شَأنُه: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٧٦) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (٧٧)[التوبة: ٧٥ - ٧٧] أُلزمَ الوَفاءِ بعَهدِه حيثُ أوعَدَ على تَركِ الوَفاءِ.

وأمَّا السُّنةُ: فعن عائشةَ ، عن النَّبيِّ قالَ: «مَنْ نذَرَ أنْ يُطيعَ اللهَ فليُطعْه، ومَن نذَرَ أنْ يَعصيَ اللهَ فلا يَعصِه» (١).

وعن عِمرانَ بنِ حُصينٍ قالَ: قالَ النَّبيُّ : «خَيرُكم قَرني ثُم الذين يَلونَهم ثُم الذين يَلونَهم». قالَ عِمرانُ: لا أَدري أذكرَ النَّبيُّ بَعدَ قَرنِه قَرنَينِ أو ثَلاثةً. قالَ النَّبيُّ : «إنَّ بَعدَكم قَومًا يَخونونَ ولا يُؤتمَنونَ ويَشهدونَ ولا يُستشهَدونَ ويَنذرونَ ولا يُوفُونَ ويَظهرُ فيهِم السِّمَنُ» (٢).


(١) أخرجه البخاري (٦٧٠٠).
(٢) أخرجه البخاري (٢٥٠٨)، ومسلم (٢٥٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>