للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالَ الإمامُ القُرطبيُّ : وأجمَعَ أَهلُ العِلمِ على أنَّ مَنْ حلَفَ فقالَ: «واللهِ أو باللهِ أو تاللهِ» فحنِثَ أنَّ عليه الكَفارةَ (١).

وقالَ الإمامُ ابنُ هُبيرةَ : واتَّفَقوا على أنَّ اليَمينَ باللهِ تَعالى مُنعقِدةٌ وبجَميعِ أَسمائِه الحُسنَى كالرَّحمنِ الرَّحيمِ والحيِّ وبجَميعِ صِفاتِ ذاتِه كعِزةِ اللهِ وجَلالِه إلا أنَّ أَبا حَنيفةَ استَثنى عِلمَ اللهِ فلَم يَره يَمينًا (٢).

وقالَ الإمامُ الزَّركشيُّ : لا نِزاعَ أنَّ الحَلفَ باللهِ ﷿ يَمينٌ مَكفرَّةٌ (٣).

وقالَ الإمامُ ابنُ قُدامةَ : أجمَعَ أَهلُ العِلمِ على أنَّ مَنْ حلَفَ باللهِ ﷿ فقالَ: «واللهِ أو باللهِ أو تاللهِ» فحنِثَ أنَّ عليه الكَفارةَ.

قالَ ابنُ المُنذرِ: وكانَ مالكٌ والشافِعيُّ وأَبو عُبيدٍ وأَبو ثَورٍ وأَصحابُ الرَّأيِ يَقولونَ: مَنْ حلَفَ باسمٍ مِنْ أَسماءِ اللهِ تَعالى فحنِثَ أنَّ عليه الكَفارةَ، ولا نَعلمُ في هذا خِلافًا إذا كانَ مِنْ أَسماءِ اللهِ ﷿ التي لا يُسمَّى بها سِواه، وأَسماءُ اللهِ تَنقسِمُ ثَلاثةَ أَقسامٍ:


(١) «تفسير القرطبي» (٦/ ٢٦٩).
(٢) «الإفصاح» (٢/ ٣٦٣، ٣٦٤).
(٣) «شرح الزركشي» (٣/ ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>