للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالإسنادِ عن الثَّوريِّ عن عَوفٍ عن الوَليدِ أو أبي الوَليدِ عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو، قالَ: «من مَرَّ ببِلادِ الأعاجمِ فصنَعَ نَيروزَهم ومِهرجانَهم وتَشبَّه بهم حتى يَموتَ وهو كذلك حُشِرَ معهم يَومَ القيامةِ» (١).

وقالَ البُخاريُّ في غيرِ الصَّحيحِ: قالَ لي ابنُ أبي مَريمَ: حدَّثَنا نافِعُ بنُ يَزيدَ سمِعَ سُليمانَ بنَ أبي زَينبَ وعَمرَو بنَ الحارِثِ سمِعَ سَعيدَ بنَ سَلمةَ سمِعَ أباه سمِعَ عُمرَ بنَ الخَطابِ قالَ: «اجتَنِبوا أَعداءَ اللَّهِ في عيدِهم» ذكَرَه البَيهَقيُّ.

وذكَرَ بإسنادٍ صَحيحٍ عن أبي أُسامةَ حدَّثَنا عَوفٌ عن أبي المُغيرةِ عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو قالَ: «مَنْ مَرَّ ببِلادِ الأعاجمِ فصنَعَ نَيروزَهم ومِهرجانَهم وتَشبَّه بهم حتى يَموتَ وهو كذلك، حُشرَ معهم يَومَ القيامةِ».

وقالَ أبو الحَسنِ الآمِديُّ : لا يَجوزُ شُهودُ أعيادِ النَّصارى واليَهودِ، نَصَّ عليه أحمدُ في رِوايةِ مُهَنَّا، واحتجَّ بقَولِ اللهِ تَعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ [الفرقان: ٧٢] قالَ: الشَّعانينُ وأعيادُهم.

وقالَ الخَلَّالُ في «الجامِعِ»: بابٌ في كَراهيةِ خُروجِ المُسلِمينَ في أعيادِ المُشرِكينَ، وذكَرَ عن مُهنَّا قالَ: سألتُ أحمدَ عن شُهودِ هذه الأعيادِ التي تَكونُ عندَنا بالشامِ، مِثلَ دَيرِ أيُّوبَ وأشباهِه يَشهدُه المُسلِمونَ يَشهَدونَ الأسواقَ ويَجلِبونَ فيه الضَّحيةَ والبَقرَ والبُرَّ والدَّقيقَ وغيرَ ذلك، يَكونون في الأَسواقِ ولا يَدخُلونَ عليهم بِيَعَهم؟


(١) أخرجه البيهقي في «الكبرى» (٩٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>