للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأمَّا الإجماعُ: فإنَّ الأمَّةَ قد أجمَعَتْ عليهِ.

قالَ الإمامُ النَّوويُّ : وقد ورَدَ باللِّعانِ الكِتابُ والسُّنةُ، وأجمَعَتْ عليهِ الأمَّةُ، وفيمَن نَزلَتْ آيةُ اللِّعانِ بسَببِه خِلافٌ (١).

وقالَ القاضي عَبدُ الوَهابِ : اللِّعانُ ثابِتٌ بدَليلِ الكِتابِ والسُّنةِ والإجماعِ، -ثمَّ ذكَرَ الآياتِ والأحادِيثَ ثمَّ قالَ: وفيهِ ضَربٌ مِنْ المَعنى، وهو أنَّ النَّسبَ يلحَقُ بالفِراشِ، ولا يُمكِنُه إقامةُ البيِّنةِ، وبه ضَرورةٌ إلى نَفيِ نَسبٍ ليسَ منه، فجُعلَ له طَريقٌ إلى نَفيِه وهو اللِّعانُ، ولولا ذلكَ لم يَكنْ له طريقٌ إلى قَطعِه عنه ولَفسَدَتِ الأنسابُ واختَلطَ الصَّحيحُ مِنها بالفاسِدِ (٢).


(١) «تهذيب الأسماء» (٣/ ٣٠٥).
(٢) «المعونة» (١/ ٦١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>