قال أبو داودَ: «في غِلاقٍ»، ثمَّ قالَ: والغِلاقُ أظنُّه الغَضبَ.وقالَ حَنبلٌ: سَمعتُ أبا عَبدِ اللهِ -يَعني أحمدَ بنَ حَنبلٍ- يَقولُ: هوَ الغَضبُ. ذكَرَه الخلَّالُ وأبو بَكرٍ عَبدُ العَزيزِ. ولفظُ أحمدَ: يَعني الغَضبَ.قالَ أبو بكرٍ: سَألتُ أبا مُحمَّدٍ وابنَ دُريدٍ وأبا عَبدِ اللهِ وأبا طاهِرٍ النَّحْويينَ عَنْ قولِه: «لا طلاقَ ولا عِتاقَ في إغلاقٍ». قالُوا: يُريدُ الإكراهَ؛ لأنَّه إذا أُكرِهَ انغلَقَ عليهِ رأيُه، ويَدخُلُ في هذا المَعنى المُبرسَمُ والمَجنونُ.فقلتُ لبَعضِهم: والغَضبُ أيضًا؟ فقالَ: ويَدخلُ فيهِ الغَضبُ؛ لأنَّ الإغلاقَ لهُ وَجهانِ: أحَدُهما الإكراهُ، والآخَرُ ما دخَلَ عَليهِ ممَّا يَنغلِقُ بهِ رَأيُه عليهِ. =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute