للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّجدَةِ الثَّانيَةِ جلسَ وَاعتَمدَ على الأرضِ ثم قامَ» (١).

ولأنَّ ذلك أبلَغُ في الخُشوعِ والتَّواضُعِ، وأعوَنُ لِلمُصلِّي وأحرى ألَّا يَنْقَلِبَ.

وعندَ الحَنفيَّةِ والحَنابلَةِ أنَّه لا يَعتمِدُ على الأرضِ؛ لمَا رَواه ابنُ عمرَ «أنَّ النَّبيَّ نَهى أن يَعتمِدَ الرَّجلُ على يَديهِ إذا نَهَضَ في الصَّلاةِ» (٢).

وإنَّما يَقومُ على صُدورِ قَدمَيه، لمَا رَواه أبو هُريرةَ قالَ: «كانَ رَسولُ اللهِ يَنهَضُ في الصَّلاةِ على صُدورِ قَدمَيهِ» (٣).

إلا أن يَشُقَّ عليه ذلك فيَعتمِد على الأرضِ؛ لقولِ علِيٍّ : «إنَّ مِنْ السُّنةِ في الصَّلاةِ المَكتُوبَةِ إذا نهَضَ الرَّجلُ في الرَّكعتَينِ الأُولَيَينِ ألَّا يَعتمِدَ بيَديهِ على الأرضِ، إلَّا أن يكونَ شَيخًا كَبيرًا لَا يَستَطيعُ» (٤) (٥).


(١) رَواه البخاري (٧٩٠).
(٢) حَدِيثٌ ضَعِيفٌ: رَواه أبو داود (٩٩٢).
(٣) حَدِيثٌ ضَعِيفٌ: رَواه التِّرمذي (٢٨٨).
(٤) رَواه ابن أبي شيبة في «مُصَنَّفه» (٣٩٩٨).
(٥) «شَرح معاني الآثار» (٢/ ٦٥)، و «تبيين الحقائق» (١/ ١١٩)، وابن عابدين (١/ ٣٤٠)، و «شرح صَحيح البخاري» لابن بطال (٢/ ٤٤٠)، و «التَّمهيد» (١٩/ ٢٥٤، ٢٥٥)، و «القوانين الفقهية» (٦٨)، و «الإشراف على نُكت مسائل الخلاف» (١/ ٢٨١، ٢٨٢) (١٩٨)، و «المجموع» (٣/ ٤٠٦، ٤٠٨)، و «نهاية المحتاج» (١/ ٥١٨)، و «مُغني المحتاج» (١٧٧١)، و «المجموع» (٣/ ٤٠٣)، و «المغني» (٢/ ٨١، ٨٣)، و «مطالب أولي النُّهى» (١/ ٤٥٤)، و «منار السبيل» (١/ ١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>