للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حَديثِ فاطمِةَ بنتِ قَيسِ: «أنَّ زَوْجَها أَرسلَ إلَيها بثَلاثِ تَطليقاتٍ» (١).

وعَن مَحمودَ بنِ لبيدٍ قالَ: أُخبِرَ رَسولُ اللهِ عن رجُلٍ طلَّقَ امرَأتَهُ ثَلاثَ تَطليقاتٍ جَميعًا، فقَامَ غَضبانًا ثمَّ قالَ: «أَيُلعَبُ بكتابِ اللهِ وأنا بيْنَ أَظهُرِكُم؟ حتَّى قامَ رجُلٌ وقالَ: يا رسُولَ اللّهِ ألَا أقتُلُه» (٢).

وعَن عَليٍّ قالَ: سَمعَ النَّبيُّ رَجلًا طَلَّقَ الْبتَّةَ فغَضبَ وقالَ: «تَتَّخِذُونَ آياتِ اللَّهِ هُزوًا أو دِينَ اللَّهِ هُزوًا ولَعِبًا! مَنْ طَلَّقَ البَتَّة أَلزَمناهُ ثَلاثًا لا تَحِلُّ له حتَّى تَنْكِحَ زَوجًا غيْرَه» (٣).

وعَن مُجاهدٍ قالَ: «كنتُ عِنْدَ ابنِ عبَّاسٍ فجاءَ رجُلٌ فقَالَ إنَّهُ طلَّقَ امرَأتَهُ ثَلاثًا قالَ: فسَكَتَ حتَّى ظَننتُ أنَّهُ رادُّها إلَيه ثمَّ قالَ: يَنطَلقُ أحدُكُم فيَركَبُ الحُموقةَ ثمَّ يَقولُ: يا ابنَ عبَّاسٍ يا ابنَ عبَّاسٍ، وإنَّ اللهَ قالَ: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢)[الطلاق: ٢]، وإنَّكَ لم تتَّقِ اللهَ فلَم أجِدْ لك مَخرَجًا، عَصَيتَ ربَّكَ وبانَتْ مِنْكَ امرَأتُكَ» (٤).

وعَن مُجاهدٍ أيضًا: أنَّ ابنَ عبَّاسٍ «سُئِلَ عَنْ رَجلٍ طلَّقَ


(١) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه النسائي (٣٤٠٣).
(٢) حَدِيثٌ ضَعِيفٌ: رواه النسائي (٣٤٠١).
(٣) حَدِيثٌ مَوضُوعٌ: رواه الدارقطني (٣٩٤٥).
(٤) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه أبو داود (٢١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>